قسم الرياضة-
أعطيت اليوم الجمعة اشارة انطلاق اشغال اعادة تهيئة الملعب الاولمبي بالمنزه باعتمادات تناهز 100 مليون دينار.. واوضح كمال دقيش وزير الشباب والرياضة في تصريح اعلامي ان "انطلاق اشغال
اعادة تهيئة ملعب المنزه تعد لحظة تاريخية هامة تحققت بعد طول انتظار باعتبار ان هذا الملعب الذي تم انجازه سنة 1967 يحظى بمكانة خاصة لدى الجماهير التونسية وكان مسرحا للعديد من النجاحات الرياضية للمنتخبات والاندية التونسية فضلا عن احتضانه لحفلات فنية ضخمة لنجوم عالمية".
واضاف الوزير ان هناك حرص شديد على احترام اجال انتهاء اشغال اعادة التهيئة والمقدرة ب900 يوم مشددا الحرص على المحافظة على الخصوصية العمرانية للملعب وشكله الهندسي مع القيام بعدد من الاضافات تهم المدارج التي تقادمت بفعل الزمن وانشاء رواق خاص بدخول اللاعبين ومنصة للصحافيين واخرى لكبار الشخصيات الى جانب مرافق اخرى حتى يكون ملعب المنزه في احسن حلة ومطابقا للمواصفات الدولية".
ومن جهتها، اكدت سارة الزعفراني وزيرة التجهيز والاسكان في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء "وات" ان "اشغال اعادة التهيئة لملعب المنزه ستاخذ بعين الاعتبار مبدأ المحافظة على الخصائص العمرانية باعتبار تاريخية هذا الفضاء مع اجراء العديد من التدخلات التي تهم استبدال المدارج الحالية واصلاح المنطقة المغطاة وتجديد شبكات الكهرباء وتصريف المياه وري العشب واعادة صيانة مدخل اللاعبين ومنصتي الصحافة وكبار الشخصيات باعتمادات تناهز 100 مليون دينار وهي اعتمادات تعد معقولة وسنحرص خاصة على احترام الاجال من خلال المتابعة اليومية لمهندسي الوزارة المكلفين بالسهر على مختلف مراحل انجاز هذا المشروع".
وشدد محمد الرقيق وزير املاك الدولة والشؤون العقارية في تصريح ل"وات" على ان "ملعب المنزه يعتبر معلما رياضيا وتاريخيا" مبينا ان انطلاق اشغال اعادة التهيئة الحالية تترجم اهمية المحافظة على الرصيد العقاري الوطني بمختلف انواعه ودور الوزارة في تثمين ذلك الرصيد لاسيما واننا ازاء معلم وطني يتمتع بعديد المميزات الهندسية والمعمارية ولهذا عملنا على صونه ليكون مكسبا وطنيا محافظا على اهدافه التي بعث من اجلها". وتابع الرقيق ان "الوزارة حريصة على تسوية الوضعية العقارية لملعب المنزه بالتعاون مع ادارة الحي الوطني الرياضي وسنسعى الى تذليل مختلف الاشكاليات القانونية القائمة".
وقد عرف موكب انطلاق اشغال اعادة تهيئة ملعب المنزه حضور العديد من اللاعبين الدوليين السابقين من مختلف الاجيال على غرار كمال الشبلي مدافع المنتخب الوطني التونسي واحد ابطال ملحمة كاس العالم بالارجنتين سنة 1978 الذي قال "كنت حاضرا في افتتاح ملعب المنزه بمناسبة مباراة تونس وليبيا في دورة العاب البحر الابيض المتوسط 1967 وكنت ابلغ حينها من العمر 12 سنة، ومن هناك انطلقت ذكرياتي بهذا الملعب انطلاقا من فئات الشبان وصولا الى صنف الاكابر سواء مع فريقي النادي الافريقي او مع المنتخب في رحلة امتدت على 15 سنة".
واضاف الشبلي "يتميز ملعب المنزه بخصال عديدة اهمها الجانب التاريخي وموقعه الاستراتيجي واتمنى ان تنتهي الاشغال في موعدها المحدد حتى يعود لهذا الملعب رونقه الخاص ويتمتع الشباب الرياضي بهذا المعلم الهام وتعود فيه المباريات سواء الخاصة بالمنتخب التونسي او الاندية".
يذكر ان الملعب الاولمبي بالمنزه كان قد احتضن العديد من التظاهرات الرياضية الكبرى على غرار مسابقة كرة القدم خلال دورتي العاب البحر الابيض المتوسط 1967 و2001 والنسخة الاولى لمونديال الاواسط 1977 ونهائيات كاس افريقيا للامم 1994 و2004 اضافة الى حفلات فنية ضخمة لنجوم عالمية بارزة مثل مايكل جاكسون 1996 وماريا كاري 2006.