حقائق أون لاين-
تمرّ اليوم السبت 15 ديسمبر 2018، سنتان على اغتيال المهندس التونسي والأستاذ الجامعي محمد الزواري، إذ قامت شاحنة صغيرة باعتراض طريقه أثناء قيامه بتشغيل سيارته أمام منزله بصفاقس، بينما بدأ شخصان آخران بإطلاق وابل من الرصاص في اتجاهه، ثمانٍ منه استقرّ في جسده، وثلاث كانت قاتلة في الصدر والرأس.
وكانت حركة حماس قد اتهمت جهاز المخابرات الصهيوني (الموساد) بالوقوف وراء عملية الاغتيال، مؤكدة أن الزواري عضو في ذراعها العسكري كتائب عز الدين القسام وأحد المسؤولين عن تطوير برنامجها للطائرات المسيّرة عن بعد.
من جانبها أكدت وزارة العدل أن الأبحاث في قضية اغتيال الزواري أثبتت تورّط كل من "ألفير ساراك" و"كامدزيك ألن" من ذوي الحنسية البوسنية، وبأنه تبعا لذلك تولّى قاضي التحقيق إصدار بطاقة جلب دولية في حق كل من المتهمين، وقام مكتب الانتروبول بترويج بطاقة التفتيش الدولية في شأنهما، دون تحديد للجهة التي خططت لعملية الاغتيال.
في ذات السياق أقرت وزارة الداخلية يوم الثلاثاء 11 ديسمبر 2018، أن منفذا عملية اغتيال المهندس محمد الزواري أمام منزله يوم 15 ديسمبر 2016، هما شخصان حاملان للجنسية البوسنية، قدما الى تونس يوم 8 ديسمبر 2016 عبر ميناء حلق الوادي أي قبل تنفيذ العملية بأسبوع، وأن التخطيط الفعلي لاغتيال المهندس الزواري انطلق منذ شهر جوان 2016 أي قبل 16 شهرا من العملية.
وقال الناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي، إنه من السابق لأوانه اتهام جهاز المخابرات الصهيوني "الموساد" بالتخطيط لعملية اغتيال المهندس محمد الزواري، طالما لم يتم استنطاق المتهمين الرئيسيين في عملية الاغتيال وهما الشخصان الحاملان للجنسية البوسنية "الفير ساراك" و"آلان كامدزيك"، في حين أن حركة حماس التي ينتمي إليها المهندس الراحل تؤكد تورط الموساد في عملية التخطيط والتنفيذ وكشفت عن ذلك في ندوة صحفية قدمت فيها تقريرها النهائي لعملية الاغتيال.
والشهيد محمد الزواري (ولد بصفاقس سنة 1967، واغتيل في 15 ديسمبر 2016 في نفس المدينة)، هو مهندس تونسي، وعضوٌ في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أشرف على مشروع تطوير صناعة الطائرات دون طيار في وحدة التصنيع في كتائب القسام، والتي أطلق عليها اسم أبابيل1.