أنهت الجبهة الشعبية، مساء أمس الاربعاء 10 ديسمبر 2014، اجتماع مجلس أمنائها لاتخاذ موقف من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، في ساعة متأخرة من الليل.
تباينت الآراء بين مختلف مكونات الجبهة ليتم التوصل إلى اتفاق حول اعتبار أداء رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي خلال فترة الثلاث سنوات من الحكم أداء سيئا، ووصفته بالفشل الذريع في إدارة شؤون الدولة، واعتبرته مرتهنا لحركة النهضة.
أما بالنسبة إلى المترشح الثاني الباجي قائد السبسي، فعبرت الجبهة الشعبية، حسب صحيفة الشروق الصادرة اليوم الخميس، عن تخوفها من حشد حزبه للعديد من رموز النظام القديم وهو ماغذى المخاوف من امكانية عودة الاستبداد.
كما اعتبرت أن البرنامجين العام والاقتصادي للسبسي مازال يكتنفهما الغموض من خلال إمكانية تحالفه مع النهضة التي تحملها مسؤولية تفكيك الدولة، واقتصاديا حول الخيارات التي سيتبعها، إضافة إلى مدى استعداده للكشف عن حقيقة اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، إلى جانب مدى التزامه باتخاذ اجراءات لفائدة الطبقات والفئات الاجتماعية الضعيفة والمتوسطة.
وعليه فإن الجبهة الشعبية دعت الشعب التونسي إلى ضرورة قطع الطريق أمام المرزوقي وأمام إمكانية عودة الترويكا، كما اكدت أن الابواب مفتوحة لاتخاذ الموقف العملي حول مدى الالتزام بالدفاع عن الفئات الشعبية والبرنامج الاقتصادي والاجتماعي، داعية إلى اليقظة والنضال من اجل وضع حد لأي استقطاب ثنائي لإجهاض الثورة.
يُذكر أنه من المنتظر أن تعقد الجبهة الشعبية ندوة صحفية اليوم انطلاقا من الساعة العاشرة، لعرض موقفها من الدور الثاني للانتخابات الرئاسية.