اليعقوبي على أبواب الرحيل.. الاشاعات وسوء إدارة المفاوضات أضرت بالإفريقي

سيكون محمد علي اليعقوبي قائد النادي الإفريقي غائبا بارزا اليوم في آخر لقاءات فريقه لحساب بطولة الموسم الحالي ضد النادي الرياضي لحمام الأنف.. اليعقوبي وقع إنزاله إلى فريق النخبة أين يواصل التدرب إلى أن يتم اتخاذ القرار المناسب في شأنه من قبل المسؤولين.

ولئن تبدو الأسباب الأولية لغيابه عن الفريق الأول هي خلافه مع زميليه حمزة العقربي والتشادي ايزيكال اندوواسال فان ما تأكدت منه "حقائق أون لاين" يشير إلى أن للأمر علاقة بتجديد عقده الذي طال أزيد من اللزوم.

وبعيدا عن استمرار اليعقوبي في التواجد بفريق النخبة فإن موضوع تجديد عقده لا يزال يراوح مكانه بعد أن كان يسير في منحى ايجابي بل أنه قد يكون وصل إلى طريق مسدود في ظل الطريقة التي تتم بها إدارة هذا الملف.

وحتى تكتمل الصورة لا بد من العودة إلى الجلسة الأولى التي جمعت المدافع بمنتصر الوحيشي بالمدير الرياضي وعبد السلام اليونسي رئيس فرع كرة القدم والتي كانت إيجابية رغم أنها لم تفض إلى تعاقد رسمي من أجل التوقيع فقد توصل الثلاثي إلى اتفاق على صيغة تعاقدية قبل أن ينقلب الوحيشي على الاتفاق حسب ما أكدته بعض المصادر.

المفاوضات الأولى أفضت إلى اتفاق يمضي بموجبه اليعقوبي على عقد لمدة سنة واحدة وهو ما وقع الانقلاب عليه لاحقا ليتم مطالبة المدافع بالتوقيع لمدة ثلاث سنوات كبقية زملائه بتعلة أن العيفة مثلا لما جدد عقده أمضى لنفس المدة.. اللاعب رفض المدة واقترح موسمين مع إدراج بند تسريحي بعقده لكن من فاوضه عرض عليه تضمين بند تسريحي قيمته 400 ألف يورو (أي مليار تقريبا من مليماتنا) وهو ما تم رفضه من قبل اللاعب ووكيل أعماله لتعود العملية إلى نقطة الصفر.

هذا من الناحية التعاقدية أما من الجانب المالي فقد علمنا أن مسؤولي الإفريقي لم يحسنوا التعامل مع اللاعب ناهيك أنه لم يتحصل على مستحقاته القديمة المقدرة بـ45 ألف دينار والتي اتفق بشأنها مع مهدي الغربي ويوسف العلمي قبل أن يستقيلا أي أن الاتفاق بشأن هذه المستحقات لم يتخذ منحا ايجابيا رغم أنه مضى عليه ستة أشهر تقريبا وهو ما كان على الوحيشي أن ينظر فيه كبادرة أولى تخدم مسار مفاوضاته مع اللاعب.

نقطة أخرى لها علاقة بالمعطيات المالية هي التي تتمثل في أن كل لاعبي النادي الإفريقي تحصلوا في الفترة الأخيرة على منح إنتاجهم للموسم الحالي ولكن اللاعب الوحيد الذي لم يتحصل على مستحقاته هو محمد علي اليعقوبي وهي طريقة استفزازية غالبا مع تحصل مع اللاعبين الذين يشملهم غضب الإدارة تماما كما حدث في الموسم الفارط مع اللاعبين الذين تم التخلص منهم أو حتى زهير الذوادي الذي وقع اتهامه بالتمارض في بلاي أوف الموسم الفارط.

حرمان اللاعب من مستحقاته ليس الاستفزاز الوحيد الذي مورس عليه بل أن الطريقة التي تمت بها معاقبته تغني عن كل تعليق فقد أمر اللاعب بالالتحاق بفريق النخبة كعقوبة عن خلافه مع العقربي ولما استوفى عقوبته تم إعلامه بأن عليه قضاء أسبوع جديد مثله مثل ايزيكال في سياق العدل بين كل اللاعبين رغم أن حادثة الخلاف مع التشادي أقدم مما جد مع العقربي..

وحتى لا نتهم بالتشويش على عمل المدير الرياضي فقد حاولنا الاتصال به مساء أمس وتركنا له رسالة نصية على هاتفه الجوال ثم عاودنا الاتصال مرات أخرى دون أن نحصل منه على إجابة توازي ما عرضناه من معطيات نثق في صدقيتها.

القائمون على شؤون الإفريقي اليوم يسيرون نحو طي صفحة اليعقوبي وهو ما يفسر التسريع في التعاقد مع الجزائري هشام بلقروي كما أن سيل الإشاعات التي أطلقت في الآونة الأخيرة على غرار عرض الترجي زادت في توسيع الهوة بين الطرفين. ولعل ما أثار فضول اللاعب واستغرابه حسب ما أكده لنا هو تلقيه لاتصال هاتفي من وكيل أعمال هشام بلقروي الذي لم يجد له اليعقوبي أي تفسير خصوصا أن الوكيل هو بصدد التفاوض مع هيئة الفريق لانتداب مدافع لتعويضه؟

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.