الوزير محمد الفاضل محفوظ: رصدنا عديد العيوب والاشكاليات في ما يتعلق بالجمعيات

يسري اللواتي- 



قال الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان الفاضل محفوظ، إن مصالح الوزارة بصدد متابعة موضوع المدرسة القرآنية الفوضوية بالرقاب من ولاية سيدي بوزيد.

وشدد بن محفوظ في تصريح لــحقائق أون لاين اليوم الأربعاء 6 فيفري 2019، على أن وزارته متعهدة بمراقبة العمل الجمعياتي وتتحرك في أي حادثة تحوم حولها شبهات، مؤكدا أن الوزارة ومصالحها رصدت ولاحظت عديد العيوب المتعلقة بموضوع الجمعيات، وفق تعبيره.

وأشار في السياق ذاته الى وجود اشكال منذ سنوات يتعلق بموضوع الجمعيات وجب معالجته، مبينا أن الوزارة طرحت عددا من الآليات لحل هذا المشكل من ذلك بعث منصة الكترونية تهدف لمراقبة الجمعيات وأخرى للخطاب البديل، وفق قوله.

والأحد الماضي أصدرت وزارة الداخلية بلاغا تحدثت فيه عن نتائج التحري حول نشاط مشبوه لجمعية قرآنية كائنة بالرقاب سيدي بوزيد تأوي مجموعة من الأطفال والشبان في ظروف غير ملائمة ويتعرّضون لسوء المعاملة وللاستغلال الاقتصادي، وذلك بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لمكافحة الإتجار بالأشخاص ومندوب حماية الطفولة بسيدي بوزيد.

العثور على 42 طفلا (بين 10 و18 سنة) و27 راشدا (بين 18 و35 سنة) تبيّن أنهم يُقيمون اختلاطا بنفس المبيت في ظروف لا تستجيب لأدنى شروط الصحة والنظافة والسلامة وجميعهم منقطعون عن الدراسة، كما أنهم يتعرّضون للعنف وسوء المعاملة ويتم استغلالهم في مجال العمل الفلاحي وأشغال البناء ويتم تلقينهم أفكارا وممارسات متشددة.

وأكدت الوزارة أنه تم الاحتفاظ بصاحب المدرسة من أجل "الاتجار بالأشخاص بالاستغلال الاقتصادي لأطفال والاعتداء بالعنف" ومن أجل "الاشتباه في الانتماء إلى تنظيم إرهابي" كما تم الاحتفاظ بامرأة عمرها 26 سنة اعترفت بزواجها من المعني على خلاف الصيغ القانونية.

من جهتها أفادت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، روضة العبيدي في مؤتمر صحفي يوم أمس، بأن الوحدات الأمنية والوحدات المختصة في رعاية الأطفال قد كشف أن هذه جمعية على ملك إسلامي متطرف قد أسس جمعية وثم حوّلها الى ثكنة تُدرّب فيها الأطفال وتجندهم للانتساب الى تنظيمات متطرفة ذات توجه ارهابي.

وبينت أن شخصا متطرفا هو من يدير الجمعية في منطقة الرقاب، مبرزة أنه خصص أشخاصا مارسوا عمليات تعذيب وتشغيل قاس واغتصاب جنسي لأطفال بمبيت تابع للجمعية.

وثبُت تعرض طفلين من ضمن 41 طفلا أقاموا بمبيت الجمعية التكفيرية الى اعتداء جنسي متكرر فيما تعرضون آخرون الى تعذيب وجلد واجبار على أكل مأكولات متعفنة كعقوبات على عدم حفظ القرآن وتأدية الصلاة، وفق ذات المسؤولة.

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.