الهيئة العلمية الجديدة لمشيخة جامع الزيتونة تسحب الثقة من حسين العبيدي

عقدت الهيئة العلمية الجديدة لمشيخة جامع الزيتونة اليوم بمقر جمعية المحافظة على القران الكريم والاخلاق الفاضلة بصفاقس اجتماعا حضرته هيئات فروع التعليم الزيتوني من عديد ولايات الجمهورية في حين غاب عنه عدد من الفروع الجهوية والمشائخ في جهة صفاقس.

وقد سجل الاجتماع حضور الهيئتين الجهويتين للتعليم الزيتوني في صفاقس اللتين وجدتا بشكل مواز نتيجة تواصل اثار التجاذبات التي رافقت ابعاد حسين العبيدي عن امامة جامع الزيتونة في فيفري الفارط.

وقال عمر اليحياوي رئيس الهيئة العلمية لمشيخةالزيتونة ان الهيئة العلمية الجديدة تسعى الى لم شمل الهيئتين الجهويتين في صفاقس وهو ما اكده رئيس الهيئة الجهوية الثانية محمود الكشو الذي لم يتغيب عن الاجتماع.

ودعا الى ضرورة الدفاع على التعليم الزيتوني في تونس والى ضمان استمراريته عبر توحيد الصفوف والابتعاد عن الشخصنة وتصفية الحسابات الضيقة بحسب تعبيره.

ووجه اليحياوي الدعوة لاربع فروع جهوية متخلفة عن الاجتماع بسبب دعمها لحسين العبيدي للانضمام الى بقية الفروع والانخراط في النهج التوافقي والتصالحي الذي سلكته معتبرا ان حقبة الشيخ حسين العبيدي قد انتهت بكل المقاييس.

وحول اسباب تغيب عدد من المشائخ عن هذا الاجتماع قال الحبيب القلال الذي انتظر المنظمون حضوره "ان لديه عددا من الاحترازات على الجوانب التنظيمية والادارية للهيئة العلمية الجديدة وعلى ما يعتبره عدم توفر السند العلمي عند الكثير من مدرسي الفروع الجهوية مؤكدا عدم مقطاعنه للتعليم الزيتوني اذ سيساهم فيه كمدرس."

واستغرب القلال غياب عدد من المشائخ الذين يعتبرهم مشهودا لهم بالعلم في صفاقس عن هذا الاجتماع على غرار احمد بوشحيمة ومحمد المدنيني وجلال المعلول علما وان هؤلاء المشائخ يجتمعون في تظاهرة ثانية متزامنة مع الاجتماع في مدينة صفاقس تندرج ضمن الحوار حول اصلاح المنظومة التربوية ومكانة تدريس مادة التربية الاسلامية فيها وهو ما يطرح اكثر من تساؤل، بحسب رايه.

وبالتوازي مع القضايا المتعلقة بالاوضاع العامة التي يمر بها التعليم الزيتوني في تونس وفروعه في الجهات في الوقت الراهن تضمن جدول اعمال الاجتماع سلسلة من المسائل القانونية والتنظيمية الاخرى.

وفي هذا السياق، أوضح علي العويني النائب الاول لهيئة مشيخة الزيتونة ان هذا الاجتماع سيقر تنقيح النظام الداخلي وتعويضه بنظام جديد طبقا لما نص عليه الفصل 213من النظام الداخلي لجامع الزيتونة من امكانية تنقيحه باغلبية الثلثين حسب الفصل 214 من هذا النظام وطبقا لفقرتين الاولى والثالثة من الفصل .27

كما ينتظر ان يصادق المجتمعون في هذه الجلسة على ماذهبت اليه جلسة 8 فيفري 2015 من سحب الثقة من حسين العبيدي واتخاذ الاجراءات القانونية لتنفيذ لقرار مع دعوة الهيئة العلمية المنتخبة في ذلك التاريخ الى مواصلة الاشراف على تسيير المشيخة الى حين انعقاد المؤتمر القادم والذي سيقع تعيين تاريخ له في الفترة القادمة بتونس العاصمة.

وطالب علي العويني السلط بالتعامل الايجابي مع مؤسسة الجامع الاعظم وتمكين الهيئة العلمية من مقرها الاداري الذي صدر فيه حكم قضائي بات بتاريخ 19 مارس 2012 ولكنه يزال مغلقا.

كما طالب وزارة الشؤون الدينية بفتح جامع الزيتونة صباحا ليتمكن الطلبة من الدراسة علما وان الجامع يفتح حاليا للغرض لمدة ساعتين من الواحدة الى الثالثة بعد الظهر. 

المصدر: وات

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.