استنكر رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني في إصدار فايسبوكي ما وصفه بسيطرة اللاقرار والعجز والغموض على استقالة الرجل الأول في المؤسسة العسكرية أمير اللواء محمد الصالح الحامدي، علاوة عن إفراغ المجلس الأعلى للأمن الدائم بقصر قرطاج من محتواه وإلغائه فعليا وتحويل وظائفه كليا إلى خلية أزمة مؤقتة بقصر القصبة فاقدة لأدنى مقومات الكفاءة والجدية والجاهزية، وفق تعبيره.
ودعا الهاني إلى الحسم في التعيينات في الوظائف العليا العسكرية وتفعيل المجلس الأعلى للأمن بصورة جدية وإلحاق كل خلايا الأزمة بلجانه القارة مشدداً على ان أمن تونس لا يتحمّل المزيد من العَبثية والتجاذب المقيت في تسيير المرفق العام الأمني والعسكري.
وفي ما يلي النص الكامل الذي نشره عبد الوهاب الهاني على صفحته الرسمية في الفايسبوك:
"من العَبث أن يسيطر اللاقرار والعجز والتردد والغموض على استقالة الرجل الأول في المؤسسة العسكرية أمير اللواء محمد صالح الحامدي رئيس أركان جيش البر، منذ أكثر من أسبوع..
من العبث أن تبقى وضعية أمير اللواء النوري بن طاوس قائد الأمن العسكري مُعلقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين التقاعد والاستبقاء..
من العبث إفراغ المجلس الأعلى للأمن الدائم بقصر قرطاج من محتواه وإلغاؤه فعليا وتحويل وظائفه كليا إلى خلية أزمة مؤقتة بقصر القصبة فاقدة لأدنى مقومات الكفاءة والجدية والجاهزية..
فلا يمكن مجابهة الخطر الإرهابي طويل ومتوسط المدى بآلية وقتية آنية.. والبلاد تواجه أخطر التحديات الأمنية والعسكرية والجيواستراتيجية في تاريخها.. لا بد من إيقاف هذا العبث فورا..
لا بد من حسم التعيينات في الوظائف العليا العسكرية إعلاء لمصلحة الوطن العليا ولمبادئ الكفاءة والنزاهة والأخلاق الرفيعة والولاء لتونس دون سواها.. لا بد من تفعيل المجلس الأعلى للأمن بصورة جدية وإلحاق كل خلايا الأزمة بلجانه القارة.. أمن تونس ومعنويات جيشنا وأعصاب أفراد شعبنا لا تتحمل المزيد من العَبثية والتجاذب المقيت في تسيير المرفق العام الأمني والعسكري.. اللهم احفظنا من شرور وكوارث كل مسؤول-غير-مسؤول.. اللهم احفظ جندنا وشعبنا وبلادنا من كل مكروه.."
