الهاشمي الحامدي يعدُ الشعب بغلق التلفزة الوطنية في حال فوزه بالانتخابات!

تعهد محمد الهاشمي الحامدي في برنامج حزبه الانتخابي بغلق التلفزة الوطنية ، المؤسسة الاعلامية العريقة التي يعود تأسيسها بصفة رسمية إلى سنة 1966. البند الذي تضمنّه برنامج تيار المحبة قد يبدو غريبا لا يصدق لكنّه حقيقة وفي ما يلي النصّ كاملا:

"يتعهد تيار المحبة ضمن برنامجه الانتخابي بالسعي لإصدار تشريع قانوني يحل كل الهيئات المشرفة على مؤسسة التلفزة الوطنية ومؤسسة الإذاعة الوطنية وذلك نظرا للفشل الذي ظهر في أداء المؤسستين منذ انتخابات 2011 وتجلى بوجه خاص في إقصاء تيار المحبة وتهميشه وتجاهل التفويض الانتخابي الكبير الذي ناله في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي.
ويعمل تيار المحبة على إنشاء مجلس أمناء يشرف على المؤسستين، ويضمن حيادهما واحترامهما للإرادة الشعبية ونتائج الانتخابات، لأنه لا يعقل في أي ديمقراطية في العالم تسخير التلفزة الوطنية والإذاعة الوطنية الممولتين من طرف الشعب لصالح الأحزاب الخاسرة في الانتخابات وتجاهل الأحزاب الفائزة فيها. يتكون المجلس من سبع شخصيات مستقلة، يرشح رئيس الجمهورية المنتخب عضوين منهم ويسمي أحدهما رئيسا لمجلس الأمناء، ويرشح رئيس الحكومة عضوين منهم، والحزب الفائز بالمركز الثاني من جهة عدد المقاعد عضوا، والحزب الفائز بالمركز الثالث عضوا، والحزب الفائز بالمركز الرابع عضوا.
وإذا تعذر تأمين الأغلبية لمثل هذا المقترح في مجلس نواب الشعب، يسعى تيار المحبة، مستفيدا من تجربة اليونان، لإصدار تشريع قانوني يحل مؤسستي التلفزة الوطنية، والإذاعة الوطنية، وتقسم الميزانية التي كانت تنفق عليهما بين وزارتي الصحة والتشغيل، بحيث تكتفي الدولة والمجتمع بجهد الإعلام الخاص وعطائه."

فما تعليق المنظمات المهنية كالنقابة الوطنية للصحفيين وكذلك الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري على هذا المقترح الذي يأتي بعد ان كانت قد هددت قيادات من حركة النهضة في وقت سابق ببيع هذه المؤسسة التي تحتضن خيرة الكفاءات الإعلامية التونسية ؟!

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.