النجم الساحلي: المحمدي يكسب الرهان.. وإضافة لومار في الحسبان

 

 

ما يحسب لأبناء رفيق المحمدي الذي تولى دواليب الإدارة الفنية للفريق بعد الاستغناء عن خدمات فوزي البنزرتي هو الروح القتالية التي تحلوا بها طيلة فترات المقابلة. زملاء سليم بوخنشوش، المنتدب الجزائري الجديد الذي أبدى مؤهلات فنية وبدنية رهيبة، كانوا عاقدين العزم على تجاوز نكسة الذهاب بعد هزيمتهم هدفين دون رد. 

 

البداية كانت متعثرة نوعا ما بالنسبة لفريق جوهرة الساحل الذي لم يدخل بصفة حاسمة في اللقاء وبقي لدقائق طويلة يمتحن ردة فعل منافسه الذي جاء عاقدا العزم على الاستماتة في الدفاع على نتيجة الذهاب بل كان طامحا في مناسبات عديدة إلى قتل المباراة في المنستير بالذات. 

 

ولو لا ضربة الجزاء التي منحها الحكم المصري إبراهيم نور الدين في منتصف الشوط الأول لكانت مهمة أبناء النجم أكثر صعوبة. بقية المباراة لم تكن من السهولة بمكان خصوصا في ظل حسن تمركز لاعبي الفريق الخصم الذي أبدى رغم ذلك سذاجة دفاعية عودتنا بها معظم الفرق الإفريقية مما مكن المهاجم كريم العريبي من تجسيم ضربتين رأسيتين إلى هدفين بالطريقة ذاتها بعد توزيعتين دقيقتين من الفينيزويلي داروين قونزاليس وفراس بلعربي.

 

انتصار النجم بثلاثية نظيفة له طعم خاص بالنسبة للاعبين وللجماهير ذلك أن كل الظروف كانت توحي بصعوبة تجاوز النجم الساحلي هذا الدور الأول وكان دوري المجموعات من قبيل الهدف الذي يصعب بلوغه. فسحة الأمل كانت ضيقة جدا فكل العوامل كانت تصب في مصلحة الفريق المنافس خصوصا بعد حملة الإقالات والاستقالات التي أطاحت بالعديد من المسؤولين على رأس الفريق وتتالي الإصابات في صفوف ركائز الفريق على غرار حمزة لحمر ومحمد أمين بن عمر وإيهاب المساكني وياسين الشيخاوي الذي استعاد مكانه في الدقائق الأخيرة من مقابلة اليوم، هذا دون الحديث عن القرار الجائر من قبل والي المنستير الذي حكم على الفريق خوض مباراة مصيرية وحاسمة أمام مدارج شبه خالية.

 

ورغم كل ما سبق ذكره فقد نجح رفيق المحمدي ولاعبوه في كسب الرهان وحسم التحدي بالمرور إلى الدور المقبل. المحمدي الذي جاء إلى النجم بطلب من روجي لومار في رسم خطة تكتيكية أبطلت مفعول التحركات الخطيرة للاعبي المنافس الذين ابدوا شراسة واندفاعا لا محدودا على أرضية الميدان وخصوصا الحارس أنان الذي كان له السبق في إجهاض العديد من الأهداف.  مدرب النجم "الوقتي" الذي كان وفيا لخطة لومار قد ينجح في مغازلة المسؤولين وعلى رأسهم رضا شرف الدين الذي يريد بكل تأكيد حسم هذا الموضوع بأقصى سرعة والتفرغ لحملته الانتخابية.