بقلم: يوسف بوجناح-
خيب النادي الرياضي الصفاقسي مرة اخرى آمال جماهيره الوفية التي زحفت على ملعب الطيب المهيري من اجل تحفيز همم اللاعبين والاطار الفني ودفعهم دفعا الى الانتصار من اجل محو عثرة القيروان قبل ان تجشم الخيبة من جديد على قلوب الجميع حيث خسر الابيض والاسود مجددا نقاطا ثمينة في توقيت غير مناسب والمحير اكثر ان اهدار النقاط اصبح من ملعب الطيب المهيري ايضا وليس فقط من خارج الديار وبالمحصلة وبعد ان كان الفريق قريبا من المتصدر الترجي الرياضي وبعيدا بفارق كبير عن بقية الملاحقين ولا سيما النجم الساحلي والنادي الافريقي
تدحرج السي اس اس الى المركز الثالث خلف النجم وتقلص الفارق عن بقية الملاحقين بشكل كبير.
اسئلة كثيرة محيرة بخصوص اسباب هذا التراجع المدوي للفريق فرديا وجماعيا بعد العرض الكروي الكبير الذي قدمه في مباراة الملعب التونسي والذي قاده الى تسجيل رباعية كاملة باقناع وامتاع.. وبعد الانتدابات النوعية التي وفرتها الهيئة المديرة خلال الماركاتو الشتوي الاخير.
واسئلة كثيرة اخرى بخصوص تغيير التشكيلة من مباراة الى اخرى حيث انه في مباراة الأمس على سبيل الذكر عاد ماهر الحناشي الى التشكيلة ليشغل مركز ظهير ايمن مقابل استبعاد حمزة المثلوثي عن التشكيلة وعن مقاعد الاحتياط كما تم الدفع بنسيم هنيد في محور الدفاع الى جانب ياسين مرياح للمرة الاولى وعاد حسام اللواتي الى التشكيلة الاساسية في حين تمت احالة مراد الهذلي الى دكة الاحتياط وانضم الى التشكيلة خلال الشوط الثاني
واما السؤال الاكبر فيتعلق بتواصل عجز الفريق عن ايجاد الحلول للكماشات الدفاعية للضيوف وهو ما جعله يدفع ولا يزال الى الان اثمانا باهظة وكل منافس يتوخى الدفاع المكثف فانه يرهق نادي عاصمة الجنوب الذي يحتاج الى المساحات وقد قال المدرب خالد بن يحي في تصريحات للاعلاميين عقب المباراة بان الاعتماد على الرسم التكتيكي الدفاعي له ما يبرره في مواجهة منافس مثل النادي الصفاقسي وهو يعتبر النقطة التي تحصل عليها في ملعب الطيب المهيري ثمينة الى ابعد الحدود واعتبر بن يحي ان المباراة كانت قوية في نسقها اظهر خلالها لاعبوه صلابة وانضباطا تكتيكيا.
في حين اعتبر المدرب لسعد الدريدي ان النادي الصفاقسي يدفع الان فاتورة عدم تعويله على كامل رصيده البشري خلال توقف نشاط البطولة مؤخرا بغياب 12 لاعبا عن مرحلة التحضيرات اضافة الى انضمام عناصر جديدة ويحتاج الامر لبعض الوقت لضمان الاندماج في المحيط الجديد.
وقال الدريدي ان النادي الصفاقسي لا يزال مراهنا بارزا على المركز الثاني والتنافس عليه سيبقى قائما الى اخر السباق.
هذا ونشير الى ان عدم اهتداء النادي الصفاقسي الى الفوز اصاب الانصار بحيرة وصدمة جديدتين كما زادت الاخطاء التحكيمية في غضب الجمهور عبر عنه بكثرة المقذوفات على ارضية الميدان مما يمكن ان يكلف النادي خطايا اخرى
للنادي الرياضي الصفاقسي.