20
يوسف بوجناح-
بعد ان اعلن منصف خماخم عن استقالته من رئاسة النادي الرياضي الصفاقسي بتدوينة له على صفحته بالفايسبوك احتدم الجدل في صفوف رواد الفايسبوك عموما واحباء النادي الصفاقسي خصوصا بشأن هذه الاستقالة بين رافض لها ومرحب بها.
فالرافضون لها يعتبرون ان خماخم لم يقصر في خدمة ناديه وكان شرسا في الدفاع عن حقوق النادي كما تحمل اعباء مالية كبيرة بالمليارات من اجل انقاذ النادي من سوء المصير في ظل سيل العقوبات المالية الكبيرة والمتتالية التي لوحت بها الفيفا ضد الفريق جراء اخلال النادي بتعهداته المالية مع عدد من النوادي واللاعبين والمدربين فترة ما قبل تحمل خماخم مسؤولية رئاسة الفريق.
واما المرحبون بالاستقالة من رواد الفايسبوك فيعتبرون ان خماخم لم ينجح في اهداء الفريق القابا ينتظرونها بعد فترة من الجفاف الذي طالت مدته لست مواسم ويعتبر هؤلاء ان خماخم لم يقم بالانتدابات النوعية الكبيرة في قيمتها المالية لتعزيز الفريق بلاعبين جاهزين وهنا يخالفهم عدد من الاحباء الراي قائلين ان الانتدابات الكبيرة التي يحبها ويطالب بها البعض من الانصار ستكبد خزينة الفريق مليارات كثيرة في ظل شح الموارد وضعف الميزانية ثم ان هذه الانتدابات لا يمكن ان تحسم لوحدها مسالة الالقاب في ظل الواقع الحالي للكرة التونسية.
ويتفق الجميع على ان منصف خماخم محب وفي للنادي ولصفاقس وانه ليس ممن يساومون ويبحثون عن مصالحهم الشخصية بدليل تقديمه لاستقالته الان رغم انه من الناحية القانونية يعتبر رئيسا للفريق الى غاية صائفة 2020 وبالتالي كان يمكنه البقاء ومواصلة العمل مهما كانت الانتقادات.
ويبقى السؤال المطروح والمعلق وهو ماذا بعد هذه الاستقالة وماذا لو لا يتقدم احد الى رئاسة الفريق فهل يبقى في الفراغ رغم اهمية المرحلة الحالية؟
ويتساءل البعض لماذا لم يتحرك الاحباء المطالبون برحيل خماخم الى الان لاقناع بعض وجوه النادي بالتعبير عن رغبتهم في استلام المشعل وجاهزيتهم لخلافة خماخم؟
والخوف كل الخوف لدى شق عريض من انصار النادي ان تبقى خلافة منصف خماخم محل سجال لا سيما وان المطلوب من الرئيس الجديد بمنطق الرافضين لخماخم ينبغي ان يقوم بانتدابات كبيرة بالمليارات هذه الصائفة وان يرفع في عائدات ومستحقات العناصر الاساسية وان يجدد عقودهم الحالية لمدد اطول من 2020 و2021 و 2022 الى جانب ضمان الألقاب هذه السنة.
الأكيد ان موعد نهائي كأس تونس يوم 17 أوت القادم اصبح يضغط بقوة والمطالبون بالرحيل عليهم بالاسراع في ايجاد البديل حتى يكون هو صاحب القرار في القيام بالانتدابات التي يريدها الانصار وفي التوقيع مع المدرب الجديد او تغييره ان رأى اامسؤولون المفترضون لتسيير الفريق في المدة القادمة حاجة الى ذلك حتى لا يتذرعوا بانهم ركبوا القطار وهو يسير او القول بانهم لن يتحملوا تبعات اختيارات الهيئة المتخلية فالوقت يضغط ولا بد من الحسم السريع.