بقلم: يوسف بوجناح-
لا تزال حادثة اقتحام عدد من أنصار النادي الرياضي الصفاقسي صباح أمس لأرضية الميدان الفرعي لملعبي الطيب المهيري وتعنيف بعض اللاعبين وإيقاف الحصة التدريبية تثير الجدل حتى في صفوف الأحباء على صفحات التواصل الاجتماعي وصفحات مجموعات الأحباء ولئن قال البعض إن الغضب من تراجع الأداء لا يمكن أن يبرر تعنيف اللاعبين فان البعض الآخر إن هذه “القرصة كانت ضرورية بل لعل وقتها تأخر كثيرا إلى انتهاء الموسم من أجل دفع اللاعبين للعودة إلى الجادة”.
وقال عدد من الأحباء إن ما جرى ينبغي وضعه في إطاره وهو غضب الأحباء على الموسم الذي كان حصاده هزيلا في ذكرى التسعينية وان ما جرى لا ينبغي تهويله بل أن فرقا أخرى كبيرة شهدت مثل هذا الغضب الجماهيري لأنها تكافح وتناصر وتشجع الفريق وتواكب مقابلاته خارج القواعد ومن حقها أن تغضب ما دامت تشعر بان حصاد الأرجل لم يكن سخيا رغم توفر الإمكانيات الفنية والقدرات الكروية.
وعبر كثير من الأنصار عن غضبهم من الصور التي قام بعض اللاعبين بتنزيلها على صفحات التواصل الاجتماعي وتكشف أريحيتهم في وقت تكبد فيه الفريق الهزائم.
بيان من مجموعة من الأحباء
من ناحية أخرى قامت مجموعة معروفة من جمهور الفيراج بإصدار بيان قالت فيه انه على خلفية النتائج السلبية في موسم التسعينية بفرع كرة القدم قامت هذه المجموعة اليوم بردة فعل تجاه اللاعبين والمسؤولين والإطار الفني الحاضرين بحصة التمارين وذلك من خلال طرد اللاعبين وتوجيه رسالة مباشرة بان النادي الصفاقسي هو نادي ألقاب ولا يقبل بغير ذلك.
نقاط للمراجعة
حادثة اقتحام ميدان ملعب الطيب المهيري لا ينبغي أن تمر مرور الكرام دون أن يتم فهم أبعادها جيدا فما جرى يكشف خللا في العلاقة بين مكونات النادي وخللا في عمليات الإصلاح كما يكشف أن المشرفين على فرع كرة القدم لم يكونوا في مستوى الأمانة للإصلاح والتوجيه ولم الشمل والاستماع إلى المشاغل.
كما أنه من واجب لجنة الأحباء أن تبذل مزيدا من الجهد لتأطير الأنصار والمجموعات وتوحيد البوصلة وحتى يتم امتصاص غضب الأحباء المشروع على تدني النتائج في الأطر والفضاءات الداخلية لتنفيس الاحتقان.
إجراءات خاصة لتمارين الأسبوع الأخير
معلوم أن النادي الصفاقسي خرج من سباق الموسم الحالي بخفي حنين وسينتهي موسمه فعليا بعد أسبوع من الآن أي يوم 10 ماي بملاقاة النادي الإفريقي لحساب الجولة 26 من البطولة في ملعب الطيب المهيري وحتى يتم تفادي سيناريو ما حصل اليوم فان التدريبات المتبقية ستكون بحضور امني ولكن لا بد من العمل من الآن على التقليل من عدد الحصص التي تدور وراء أبواب مغلقة حتى يكون بمقدور الأنصار التواجد بالملعب والتنفيس عن حالة الغضب متى كانت النتائج دون المأمول وما لم يحصل ‘التنفيس’ في التمارين فان الغضب سيزداد ويكون رد الفعل في أي فرصة سانحة عاصفا.