النادي الإفريقي: خليفة يعوض غياب الوسلاتي.. "حصانة الوكيل" تنقذ ماليك.. لكن ماذا عن التمديد لبلعيد؟

تعود سليم الرياحي أن يحمل الإضرابات على مجموعة دون غيرها وفي هذه المرة يبدو أنه اختار تقديم ستيفان حسين ناطر ولسعد النويوي وياسين الميكاري والتيجاني بلعيد كقرابين للإضراب..

اختيار الرباعي المذكور كان مدروسا للغاية فالنويوي فشل في تقديم الإضافة وظهوره ظل محتشما أما البقية فتنتهي عقودهم بعد شهر من الآن وبالتالي كان من السهل من التخلص منهم..

نقطة أخرى تجمع الرباعي هو أنهم رفعوا قضايا أمام لجنة النزاعات وبالتالي فاستبعادهم له علاقة مباشرة أيضا بالقضايا التي رفعوها طلبا لمستحقاتهم..

ولئن يبقى رحيل ناطر والميكاري والنويوي غير مأسوف عليه إلا أن ضرورة التروي والتعقل قبل اتخاذ نفس الخطوة مع بلعيد أمر ضروري للاعب مهم فنيا بالإضافة إلى أنه لا يزال بمقدوره اللعب لسنوات أخرى وهو الذي لم يتخط بعد سن الثامنة والعشرين..

مصير غامض؟

هل سيبقى التيجاني بلعيد أم يغادر؟ سؤال لا أحد يمكن أن يجيب عنه حتى سليم الرياحي نفسه باعتبار أن للرجل موقفا سرعان ما يغيره بمفعول اللحظة..

انقلاب مواقف "باعث الاتحاد الوطني الحر" أمر ليس جديدا ناهيك أن الرياحي الذي تحدث عن دخول بلعيد وبقية "شلة الزمغري" إلى حديقة المرحوم منير القبايلي بحثا عن تقاعد رياضي مريح عاد ليكلف عبد السلام اليونسي بمفاوضة ابن "انتر ميلانو الايطالي" لتمديد بقائه..

المردود الذي قدمه بلعيد في لقاء قفصة ثم سلسلة تصريحاته المنمقة دفعت الرياحي إلى تغيير موقفه غير أن الإضراب الذي شنه اللاعبون مطلع الأسبوع الجاري قد يقلب كل المعطيات رأسا على عقب..

توري والحصانة

يملك لاعب الرواق ماليك توري إمكانيات محترمة فنيا وبدنيا وهو أمر كان واضحا منذ وصوله إلى حديقة المرحوم منير القبايلي قبل ثلاث سنوات غير أن للفتى المالي عدة عادات سيئة تجعل أداءه متذبذبا..

ماليك قدم مباريات محترمة منذ تسلم رود كرول للمقاليد الفنية قبل أن يتراجع مستواه بشكل محير فضلا عن عجزه إلى حد الآن عن التهديف وكأنه نسي أنه مهاجم بالأساس..

مستوى توري بات غير ثابت وهو ما يتطلب من الإطار الفني أن ينتبه إليه خصوصا مع توفر عدة حلول على بنك بدلاء خصوصا سيف الجزيري الذي همش بالكامل مع وصول الفني الهولندي..

ولعل من حسن حظ توري أن وكيل أعماله هو نفسه من ينوب مدربه وهو ما جعله يفتك فرصة اللعب من مواطنه سليمان كوليبالي الذي تاه في الزحام من أجل عيون ماليك في وقت أن الفريق يعاني من غياب المدافعين..

بين خليفة والوسلاتي

خسر النادي الإفريقي في مواجهة مستقبل المرسى لاعبا مهما كان مفتاح انتصاراته الأخيرة وهو عبد القادر الوسلاتي وذلك بسبب حصوله على الانذار الثالث في رصيده..

الوسلاتي كان حاسما بالتمرير وصناعة الأهداف والحصول على ضربة جزاء بالإضافة إلى التهديف أمام قفصة وقابس والمرسى وبالتالي فإن غيابه سيترك فراغا رهيبا..

ولئن خسر الإفريقي لاعبا مهما فإنه سيستعيد آخر بنفس الأهمية تقريبا وهو صابر خليفة الذي يفترض أن يظهر حتى لبعض الدقائق أمام نجم المتلوي..

عودة خليفة تأتي في وقتها خصوصا أن الانتصار على المتلوي سيكون مطلوبا بشدة لتقليص الفارق عنه من أجل تجاوزه لاحقا والحصول على مركز رابع مهم للبرستيج على الأقل..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.