راج مساء اليوم أن سليم الرياحي رئيس النادي الإفريقي قد اختار تعيين أنيس بن ميم أخصائي القانون الرياضي والكاتب العام السابق للملعب التونسي ضمن لجنة أطلق عليها اسم لجنة تقصي الحقائق. خبر نفاه المعني بالأمر خلال اتصال هاتفي جمعنا به منذ قليل معتبرا أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى قراءات شخصية لا تمت للواقع بصلة. ولئن فند بن ميم المسألة فإن مصادر جديرة بالثقة داخل هيئة النادي الإفريقي أفادتنا أن سليم الرياحي الذي يتخذ من "أنيسه" مستشارا خاصا أراد تعيينه ضمن لجنة تحقيقية بصلاحيات لامحدودة.
رئيس النادي الإفريقي اتخذ قرار تعيين محامي البقلاوة ظنا منه أن الأمر عادي قبل أن يعدل عنه خصوصا مع تتالي الأصوات المناهضة لهذا التعيين إذ علق كثيرون بأن الانتماء إلى النادي الإفريقي أمر ضروري فالرابط العاطفي مطلوب خصوصا في لجان بهذه الصفة.
الرياحي استجاب للدعوات التصحيحية ليكتفي بثلاثة أفراد فقط ضمن اللجنة التي ستكون منضوية تحت لجنة المتابعة الإدارية والمالية التي انفردنا بنشرها يوم أمس حيث ستتكون من نبيل السبعي في منصب رئيس ومحمد المنوبي الفرشيشي بصفة عضو وصديق القديدي مدير مكتب سليم الرياحي الذي سيكتفي بصفة الملاحظ لا غير. تعيين أنيس بن ميم لم يكن في البداية بغاية التحقيق أو مساءلة المسؤولين وإنما بصفته مستشارا قانونيا وبالتالي فهو لم يكن ليتمتع بالعضوية ضمن هذه اللجنة.
وحتى نزيل أي لبس في هذه المسألة نشير إلى أن هذه اللجنة ستكون بأهداف إصلاحية قصد تغيير المسار الخاطئ إداريا وللتدقيق في بعض المسائل وليس بغرض المحاسبة كما فهم البعض. هذه اللجنة ستنظر في هروب البنيني جودال دوسو ثم في طريقة عودته وهروبه من جديد فضلا عن هروب الغانيين برانس تاغواي وفرانسيس نار وعدم التوصل إلى تجديد عقد المدافع محمد علي اليعقوبي.
خسارة النادي الوحيدة في قابس سيتم النظر فيها ضمن السياق التحقيقي كذلك وفقا للقرار الرئاسي الصادر مؤخرا كما أنها ستنظر في أي ملف أو موضوع ترى أنه يدخل ضمن صلاحياتها المطلقة التي تسمح لها كذلك بالاستماع إلى أي مسؤول بما في ذلك سليم الرياحي نفسه.
اللجنة ستقدم تقريرا نهائيا يوم 5 جانفي المقبل و سيتم اتخاذ قرارات هامة في أعقابه… ولنا عودة…