علمت "حقائق أون لاين" أن النادي الإفريقي سيكون مطالبا بتوفير مبلغ قدره مليون و500 ألف دينار في صورة خسارته لقضية اللاعب الغاني برانس تاغواي الذي فر إلى أمريكا مطالبا هيئة نادي باب الجديد بتمكينه من مستحقاته إلى نهاية عقده مع فسخ التعاقد مع الفريق.
الغاني المتعاقد مع نادي باب الجديد لمدة موسمين استند إلى الخطأ الإداري الذي حرمه أجوره لثلاثة أشهر ليطلب فسخ عقده والانتفاع بكل المزايا التي جاءت في فصوله التي جاء في احدها أن إنهاء التعاقد يمكنه من الحصول على كامل التفاصيل المالية في عقده والتي تناهز 350 ألف يورو في الموسم ما يعادل 750 ألف دينار تونسي. سليم الرياحي لدى إطلاعه على هذه التفاصيل طلب من وكيل اللاعبين معز الشابي أن يقنعه بالعودة ومن ثمة إيجاد صيغة تفاهم معه تجنب الفريق تكبد خسائر مالية كبيرة. من جهة أخرى كلف رئيس الأحمر والأبيض ذات الوكيل بإيجاد صيغة تفاهم مع الغاني الآخر فرانسيس نار لغاية استعادته والانتفاع بخدماته خصوصا بعد ما أبداه من إمكانيات مهارية وفنية هامة.
كوستر راحل
يبدو أن أوكد الأمور في النادي الإفريقي اليوم هو وضع حد لمهام الإطار الفني الحالي على الأقل في ما يتعلق بالمدرب الأول الهولندي أدري كوستر ومساعده فتحي العبيدي. هذا الثنائي فشل في إكساب الفريق طابع لعب خاص رغم طول المدة التي قضاها على رأس الفريق أو قياسا بالعدد المرتفع من المباريات التي أجراها بين الود والجد.
في "حقائق أون لاين" كان لنا من الجرأة ما يكفي لنطرح مسألة تغيير الإطار الفني يومين فقط بعد الانتصار في الدربي لأن واقع الأمور قبل مواجهة الجارين كان يشير إلى طلاق بين الطرفين لكن اتهمنا بعرقلة مسيرته في ظل تحاليل سطحية تفيد بأن الإطار الفني للإفريقي وجد أخيرا تشكيلته ووصفته الفنية المثلى.
اليوم قد لن نأتي بالجديد حين نتحدث عن الإقالة المؤجلة لكوستر ومساعده فتحي العبيدي لكن عملية "التمطيط" وانتظار وصول ركب سليم الرياحي قد يكون مضرا بالفريق إلى أبعد الحدود فاللاعبون على علم أن الإطار الفني راحل لا محالة وبالتالي فالانضباط له والتقيد بتعليماته يلوح صعبا. وقد لا نغالي حين نؤكد أن الإطار الفني نفسه يعلم أنه مقال إلى أن يأتي ما يخالف ذلك ولعل الصور التذكارية التي أصر فتحي العبيدي على التقاطها مع الجميع من مسيرين ولاعبين وغيرهم أصدق دليل على ذلك رغم نفي الرياحي الصغير الأخبار التي تتحدث عن اقتراب الإعلان عن رحيلهما.
أشغال اللجنة
تسير أشغال اللجنة التحقيقية بنسق عادي حيث تم في الأيام الماضية الاستماع إلى المسؤولين المستقيلين مهدي الغربي ويوسف العلمي فضلا عن مراد قوبعة ومجدي الخليفي وبعض وكلاء اللاعبين في انتظار الجلوس إلى الإطار الفني لمساءلته في بعض الملفات منها خسارة قابس.
اللجنة قطعت شوطا لا بأس به في التحقيق الذي أذن بفتحه رئيس الإفريقي وبالتالي فسيكون التقرير الخاص بأشغالها جاهزا وفي موعده ، حسب ما أكده نبيل السبعي رئيس اللجنة لـ"حقائق أون لاين". الرياحي سيتسلم التقرير النهائي في الخامس من الشهر القادم في الموعد المتفق بشأنه وعليه سيكتشف الفريق أصحاب المسؤوليات في كبوات الفريق وخسائره بعيدا عن طابع التشفي والمحاسبة ولكن لتوضيح الأمور كما يصر على ذلك رئيس لجنة التحقيق.