النادي الإفريقي: التمارين في قمرت.. الانضباط مفقود.. لكن أي دور لليونسي؟

بعد راحة خاطفة يوم أمس يتدرب النادي الإفريقي اليوم بقمرت بعيدا عن أجواء حديقة المرحوم منير القبايلي الصاخبة. الفريق اختار الهروب من غضب الأنصار الذي تحولوا بالأمس إلى الحديقة ليقوموا باحتجاجات قوية كان يمكن أن تتحول إلى الأسوأ لو كان اللاعبون في الموعد.

برنامج تحضيرات هذا الأسبوع لم يجهز بعد حيث لم يتأكد الفريق من التدرب في قمرت صباح اليوم في انتظار أن يستكمل اليوم إعداد برنامج بقية الأسبوع خصوصا أن المجموعة ستتحول بالطائرة إلى قفصة.

الزيتوني والبراطلي

تغيب أشرف الزيتوني وهتان البراطلي عن مباراة يوم الأحد الفارط أمام الملعب القابسي. "زيتا" غاب بداعي إصابة في الكاحل خلال الحصة التدريبية الأخيرة في حين كان البراطلي متواجدا على بنك الاحتياط دون أن يلعب بعد أن كان أساسيا في آخر اللقاء.

مصادر مقربة من الفريق اتهمت اللاعبين بالتمارض ليغيبا عن مباراة قابس بعد أن تعللا بإصابة في الكاحل حالت دونهما واللعب. البراطلي أصيب في لقاء توزر وغادر الملعب ليمنحه الإطار الفني راحة بأربعة أيام وهي نفس الفترة التي منحت للزيتوني.

ذات المصدر أضاف أن فترة الراحة تكشف أن إصابتيهما ليستا إلا ادعاء لعدم اللعب فالزيتوني أراد تشريكه الإطار الفني في غير مركزه الأمر الذي ينفيه الزيتوني بشدة في محادثة جمعتنا به يوم أمس.

سعي غريب للتمويه

جمع لاعبو النادي الإفريقي 4 بطاقات صفراء منها اثنتان لخالد القربي فيما رفعت الأخريان في وجه علاء الدين البوسليمي وايزيكال اندوواسال.

الغريب في الأمر أن التشادي أنذر للتمويه وأيضا البوسليمي فيما نجا زمليهما حمزة العقربي وعبد المومن جابو من الإنذار رغم أن الحكم قد أعلن عن مخالفتين للتمويه ضدهما.

ولعل ما يجب الإشارة إليه في هذا السياق هو تكرر بحث لاعبي الفريق عن ضربات الجزاء الوهمية وهنا يذكر جمهور الإفريقي محاولة جابو التمويه لدى انفراده بالحارس رامي الجريدي أو البطاقة الصفراء التي أشهرت في وجه شهاب الجبالي في مباراة الأولمبي الباجي.

بحث الأفارقة عن التمويه يختزل قلة الثقة في النفس في مناطق الجزاء والسعي إلى الكسب السهل بالتساقط في مناطق الجزاء بدل العمل على تجسيم الفرص التي تتوفر فما الداعي أن يموه لاعب كجابو بعد تجاوزه الحارس وآخر مدافع بدل أن ينبري نحو المرمى وهو صاحب الإمكانيات الفنية العريضة؟

الهذلي في مركزه

يشاء بعض المنظرين أن يأتوا حديثا مجانبا للصواب في كل مرة عند تطرقهم الى تقييم أداء بعض اللاعبين وطريقة تمركزهم وغيرها من الأمور. آخر التحليلات السقيمة هي التي تتعلق بمراد الهذلي حيث تساءل منظرونا عن سر استعماله في خطة لاعب الارتكاز الثاني وكأنها خطة غريبة عنه.

الهذلي لم يكن صانع ألعاب صريحا لما كان في الأولمبي للنقل فقد عرفه متابعو حافلة الملاسين في هذا المركز أو متوسط ميدان على الرواق الأيسر الأمر الذي أكده لنا ماهر القيزاني مدربه السابق.

مراد قدم مردودا عانق الروعة في اللقاء الأخير وأبدى تأقلما يكشف بعمق أنها الخطة التي تناسبه أكثر من غيرها حيث يستفيد الفريق من اندفاعه البدني وحماسة الشباب لديه كما يكون للمدرب حلا هجوميا إضافيا عندما تكون الكرة لصالحه.

لاندري شوفان يحسب له تغيير مركز مراد الهذلي أو بالأحرى إعادته إلى خطته الأصلية التي يجمع خلالها بين العملين الهجومي والدفاعي ولو أنه تراجع قليلا من الناحية البدنية في آخر اللقاء ما يتطلب من الإطار الفني تخصيص بعض الحصص التمرينية الخاصة به.

ماذا عن اليونسي؟

استبشر الكثيرون بعودة عبد السلام اليونسي لرئاسة فرع كرة القدم من جديد وهو الذي ترك أطيب الانطباعات في وقت سابق حينما شغل نفس الخطة.

أوكد الأمور التي كان على اليونسي الاهتمام بها هو فرض الانضباط صلب المجموعة وتنقية الأجواء الخانقة في حجرات الملابس وهي مسائل فشل فيها إلى حد اللحظة.

بعض الأطراف أكدت أن اليونسي لم يعد إلى الفريق من أجل مد يد العون وإنما لخلاص صكوكه التي يمثل من أجلها في عدة مناسبات أمام القضاء. رئيس الفرع قبل دعوة سليم دولة الذراع اليسرى لسليم الرياحي بغاية ترؤس من جديد مع وعود بتصفية ديونه لكنه لم ينجح إلى اليوم لا في الحصول على مبتغاه أو في الدور الذي تم استقدامه من أجله.

 دور رئيس الفرع لا يزال غامضا في الفريق فهو لا يملك أية صلاحية في الفريق الذي يدار من البحيرة كما أنه لم ينجح في فرض الانضباط داخل حجرات الملابس الأمر الذي بات يطرح عدة أسئلة عن جدوى استقدامه.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.