انتقد نائب الشعب زهير المغزاوي الأداء الحكومي واصفا ايّاه بالمرتبك.
وقال الامين العام لحركة الشعب وعضو مجلس نواب الشعب عن جهة قبلي في تصريح خصّ به حقائق أون لاين،اليوم الخميس،إنّ هناك ارتباكا في أداء حكومة الحبيب الصيد وقد تجلّى بوضوح في طريقة معالجة أحداث ذهيبة فضلا عن التعاطي مع الارهاب في العملية الاخيرة بالقصرين التي استشهد فيها 4 أعوان من الحرس الوطني.
واضاف أنّ التعاطي الحكومي مع ما وقع من احتجاجات في ذهيبة بتطاوين لم يختلف عن الاسلوب الذي انتهجته حكومة حمّادي الجبالي سابقا من خلال الحلّ الأمني وارسال الوفود داعيا إلى ايجاد استراتيجيا واضحة المعالم لحلحلة مثل هذه الملفات المتشعبة عوض تقديم مبّررات وحجج غير مقنعة.
وشدّد على وجود نقاط استفهام عديدة تطرح في علاقة بالحادثة الارهابية الجبانة التي جدّت في منطقة بولعابة بالقصرين مؤكدا أنّه لم يعد من المسموح التعاطي بمثل تلك الكيفية مع بعض الاخلالات التي تشوب المنظومة الامنية.
كما أعرب عن مخاوفه من امكانية تشكلّ حكومة موازية في قصر قرطاج من قبل الفريق الرئاسي معتبرا أنّ المجلس الوزاري الذي عقد أمس برئاسة رئيس الجمهورية رغم دستوريته فإنّه يعزّز هذا التوجس.
ويرى محدثنا أنّ رئيس الحكومة الحبيب الصيد قد يكون غير قادر على فرض استقلاليته التامّة عن رئيس الجمهورية تجسيدا لروح ما ورد في الدستور الذي وضع تخوما للصلاحيات بين رأسي السلطة التنفيذية.
وعزا هذه المخاوف إلى ما اسماها طريقة التفكير المعروفة لدى الحكّام الجدد في علاقة بمسألة مدى احترام الدستور، وفق تقديره.
حريّ بالاشارة إلى أنّ لجنة التحقيق في أحداث ذهيبة كشفت، خلال ندوة صحفية عقدتها اليوم الخميس، لتقديم تقريرها أنّ صابر المليان الشاب المتوفى قتل برصاصة في الظهر وهو ما يتنافى مع القانون الذي يبيح استعمال السلاح في حالات نادرة أي عندما يواجه عون الأمن خطرا داهما.
وبيّنت أنّ الحكومة تعاملت بنوع من التعتيم على الحدث، ولم يكن لديها جرأة على الاعتراف بان هناك مشكلة مستعجلة في الجنوب كغيرها من المناطق"، مضيفة أن "الإعلام وقع في فخ المصدر الواحد والمصدر الرسمي الذي صوّر اهالي ذهيبة على انهم ارهابيون ومهربون وهو أمر مجانب للحقيقة".
