المهرجان الدولي للمسرح المحترف 4/4.. حينما تردد جندوبة “حي على الفن على الحياة”

 يسرى الشيخاوي- 

 
"حي على الفن.. حي على الحياة" هو شعار فعاليات المهرجان الدولي للمسرح المحترف بجندوبة 4/4 الذي ينظمه مركز الفنون الدرامية و الركحية بجندوبة وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية، المهرجان الذي ينثر الحركية والحماسة في ثنايا مدينة جندوبة التي تتوشح بألق المسرح والموسيقى. 
 
والمهرجان في دورته الحالية كان مناسبة لتكريم فنانين وأساتذة تركوا بصمتهم في عالم الفن وهم  الفنانين المسرحيين  ناجية الورغي ونور الدين الورغي والطاهر القليبي واستاذ الموسيقى لطفي الخموسي  والاستاذة  بمعهد الفنون بالعمران نصاف الشندالي. 
 
وبعد الافتتاح الرسمي الذي أشرف عليه المندوب الجهوي للثقافة بجندوبة أحمد الشيباني، استمرت فعاليات المهرجان الدولي للمسرح المحترف 4/4 بجندوبة في دورته الثالثة لتبلغ يومها الخامس وسط إقبال لافت من الجمهور المختلف.
 
واختلاف الفئات العمرية للجمهور يعود إلى حرص هيئة المهرجان على تنويع البرمجة التي راحت بين عروض الأطفال والكرنافال وعروض الشارع والعروض المسرحية المحترفة من أكثر من دولة على غرار 
العراق ومصر وإيطاليا وايران وتونس. 
 
ومن بين المسرحيات التي اقترحها المهرجان على الجمهور في جندوبة  مسرحية الروبة لمركز الفنون الدرامية و الركحية بالقيروان ومسرحية بلوكاج لجمعية شكري بالعيد ومسرحية كلونات ليوسف مارس ومسرحية ذاكرة لسليم الصنهاجي وصباح بوزويتة ومسرحية عائشة 13 لسامي النصري ومونودرام للرجال بركة لنجوى ميلاد ومونودرام للة القمرة لهيفاء الطويهري. 
 
ولم تخل البرمجة من العروض الكوريغرافية على غرار عرض رسالة إلى الرب لثريا بوغانمي والتجليات المسرحية لطلبة المعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف، إلى جانب العروض الموسيقية التي استدرت جمهورا واسعا. 
 
وفي جندوبة تغنت لبنى نعمان بالمرأة في عرض ولادة وأطربت الآذان بأغنيات تروي حكايات مختلفة عن المرأة وعن الحياة وشدت وراقصت الأرواح بصوتها الناعم المطعم بالحب وصدح صوت نضال اليحياوي بنغمات الزاوية ليراقص الذاكرة والأجساد. 
 
والمهرجان الذي ينتظم هذه السنة بصفة استثنائية في شهر مارس، لتزامن توقيته الأصلي مع شهر الصيام، كان فضاء لورشات تدريبية يُشرف عليها مختصين من تونس وخارجها وهم  كل من جليلة بكار وخالد بوزيد وعاطف بن حسين وميساء السعيدي وطارق العتروس (تونس)، وأنس عبد الصمد (العراق)، ونورهان أيمن وأبو شعيشع عبد الغفار (مصر)، ولوكا فونيلا (إيطاليا) وجي ديفراكتو (فرنسا)، وهي ورشات قامت بتقديم دورات تكوينية للمولعين بالفنون المسرحية كالممثل الشاهد، والجسد أداة للتعبير، والارتجال المسرحي، وصنع العرائس، والمسرح الصامت، والرقص الارتجالي، وأبجديات الجسد وبهلوانيات تعبيرية على الترتيب.
 
وفي اختتام فعاليات المهرجان كان الجمهور على موعد مع عرض المسرحية الإيرانية  " عندما تنتهي تسقط " الذي سبقه عرض ربع الوقت لمسرح الحمراء وعرض " sorry beket " لمركز الفنون الدرامية و الركحية باريانة ومسرحية " رهاب " لمركز الفنون الدرامية و الركحية بجندوبة وعرض "croûte" من فرنسا.
 
للإشارة، شاركت عديد المسرحيات  في المسابقة الرسمية للمهرجان اللتي تتكون لجنة تحكيمها من الدكتور حكمت داود من العراق رئيسا ودليلة مفتاحي وخالد بوزيد وعاطف بن حسين ومريم بن شعبان من تونس وكوروش زارعي من إيران أعضاء. 
 
وقبل الإعلان عن نتائج المسابقة تم تكريم  مدير بيت الفن المصري اسماعيل المختار  والفنان كوروش زارعي من إيران وفيما يلي النتائج: 
 
*محمد شوقي خوجة بجائزة عيسى حراث لأفضل دور رجالي عن دوره في مسرحية الروبة 
معز حمزة بجائزة نور الدين الورغي لأفضل نص عن نصه في مسرحية عقاب جواب 
*حمادي الوهايبي بجائزة المنصف السويسي لأفضل إخراج عن مسرحية الروبة 
*هالة سرور بجائزة فاطمة بن سعيدان لأفضل أداء نسائي عن مسرحية جنة هنا من مصر
*تنويه خاص بالمسرحية الإيرانية " عندما تنتهي تسقط" 
*الممثل يحيى الفايدي جائزة لجنة التحكيم الخاصة 
 
كما ارتأت لجنة التحكيم حجب جائزة العمل المتكامل 
 
*الصورة: من صفحة الإعلامية أماني بولعراس
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.