المهرجان الدولي للارتجال المسرحي: محاولة لجعل المسرح الارتجالي ثقافة فنية

يسرى الشيخاوي-

 
 الارتجالي المسرحي، هو إنتاج نص مسرحي دون التقيّد بموضوع ما، بمعنى أنّ الممثل المسرحي ينتج خطابا عفويا وفوريا يكون بناء على "عقد" بينه وبين الجمهور الذي يحدّد الموضع الذي سيكون مسيرا للمسرحية الارتجالية.
 
وفي تونس، مازال المسرح الارتجالي رافدا جديدا، لا يجد له موقع قدم بين الأشكال المسرحية الأخرى، وهو الامر الذي تسعى إليه رابطة الارتجال المسرحي بتونس، وفق ما أفادت به الناطقة الرسمية للرابطة وئام القاسمي.
 
وفي هذا السياق، تنعقد الدورة الثانية للمهرجان الدولية للارتجال المسرحي الذي تنظمه الجمعية من 11  إلى 14 أفريل القادم ، ويهدف هذا المهرجان إلى جعل الارتجال المسرحي ثقافة فنية واجتماعية، طبقا لقول محدّثتنا.
 
وعن برنامج المهرجان، تقول وئام القاسمي إنه يتضمّن عرضين ارتجالين من تونس وعروض اخرى من بلجيكيا وفرنسا والمغرب والجزائر، مشيرة إلى أن العروض ستكون في فضاءات ثقافية مختلفة على غرار دار الثقافة ابن رشيق والنادي الثقافي الطاهر الحداد وفضاءات لارتيستو  ومسار والمونديال.
 
وستقام على هامش المهرجان دورات تكوينية  لمجموعات من الهواة في مركزي التكوين بسيدي حسين وبالملاسين وفي المعهد العربي لحقوق الانسان، وفق حديث القاسمي.
 
وعن الهدف من تنظيم مهرجان دولي للارتجال المسرحي، تقول محدّثتنا إن القائمين عليه يسعون إلى أن يكون له نفس الاهتمام والحظوة على غرار الأشكال المسرحية الاخرى إلى جانب المساهمة في التعريف بتاريخ تونس وثقافتها من خلال دعوة أجانب إلى المشاركة فيه.
 
وتشير إلى أنّ عملية إيجاد تمويل لهذا النوع من المهرجانات غير المألوفة صعبة، مبيّنة أنّ رئيسة رابطة الارتجال بتونس سلمى بن الٱغا هي التي موّلت المهرجان و أنّ وزارة الثقافة وفرت للمهرجان فضاء دار الثقافة ابن رشيق لاحتضان افتتاحه.
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.