بسام حمدي-
أجمع خبراء ودبلوماسيون خلال فعاليات اليوم الأول للدورة 21 للمنتدى العالمي لمجلة “حقائق” المنعقد بالحمامات على ضرورة ايجاد إطار جديد في الشراكة الأورومتوسطية على أسس جديدة بحيث يكون ملائما لجميع دول المنطقة.
وحضر افتتاح المنتدى وزير التربية حاتم بن سالم والرئيس الروماني السابق ترايون باسكو والمستشار السابق برئاسة الحكومة رضا بن مصباح وشخصيات أخرى.
وتنتظم الدورة الحادية والعشرون لمنتدى مجلة حقائق حول محور ايجاد إطار ملائم للشراكة الأورومتوسطية.
وأكّد رئيس المنتدى الدولي لمجلة حقائق، محمد الطيب الزهار، خلال كلمة افتتاحية لفعاليات المنتدى ان مسألة ايجاد اطار جديد يخص الشراكة الأورومتوسطية أصبح ضرورة ملحة تطرح بقوة بعد حصول تغيرات في دول المنطقة.
وقال الزهار إنه سيتم من خلال هذا المنتدى تبادل الأفكار والاراء بين الخبراء والدبلوماسيين حول الشراكة الأورومتوسطية بهدف التوافق على جملة من التوصيات من شأنها أن تكون داعمة لهذه المسألة مشدّدا على أهمية دور المجتمع المدني في تقديم المقترحات.
كما شدد محمد الطيب الزهار على ضرورة تطوير الشراكة الأورومتوسطية في اتجاه خلق شراكة حقيقية تنافسية.
وبدوره أكد وزير التربية حاتم بن سالم في مداخلة له ضمن فعاليات المنتدى على ضرورة مراجعة استراتيجيات الشراكة بين الدول الأورمتوسطية.
وقال ” من الضروري أن يحدد اطار الشراكة الأورومتوسطية المرغوب فيه محددا لطبيعة العلاقة بين تونس ودول الاتحاد الأوروربي” مشيرا الى وجود بعض الاشكاليات في الشراكة القائمة حاليا بين تونس والاتحاد الأوروبي.
وحثّ بن سالم على اجراء مفاوضات حول الشراكة الأورومتوسطية تُراعى فيها الظروف الاقتصادية والسياسية والمالية التي تمر بها تونس.
ودعا الوزير الى خلق إطار مبني على التسامح والثقة والاحترام في هذا الفضاء الأوروبي تتجدد فيه طرق ومجالات التفاوض بين دول المنطقة.
ومن جانبه قال الرئيس الروماني السابق ترايان باسكو إن تونس ورومانيا تشتركان في عدة نقاط تخص الانتقال الديمقراطي، مشيرا الى أن شعبي الدولتين قاما بثورات شعبية مهمة رغم آثارها المؤلمة على الشأن الاقتصادي.
واعتبر أن مرحلة الانتقال الديمقراطي ليست سهلة ولها تأثيرات كبيرة على الشأن الاقتصادي والسياسي.
كما أوصى بأن تقوم تونس باجراء عدة تحولات اقتصادية لتسهيل دخولها وتوغلها في السوق الأوروربية مشددا على أهمية بقاء تونس شريكا مميزا للاتحاد الأوروبي.