سويعات قليلة باتت تفصلنا عن مباراة المنتخب الوطني التونسي ضد مضيفه المصري.. مواجهة دربي تعني نتيجتها الكثير للمنتخبين اللذين قد يخسر أحدهما بطاقة التواجد في "كان" المغرب مطلع العام القادم في وجود منافس قوي كالسنيغال معهما في نفس المجموعة..
نسور قرطاج حققوا ثلاث نقاط ثمينة على عسرها في لقاء الافتتاح أمام بوتسوانا في حين مني الفراعنة بهزيمة قاسية في داكار بهدفين لصفر لدى مواجهتهم لأسود التيرنغا..
نتيجتان سيكون وقعهما كبيرا على حسابات المنتخبين في لقاء اليوم باعتبار أن المحليين سيسعون إلى استغلال حضور 15 ألف متفرج لتحميس لاعبيهم من أجل رد الاعتبار وتحقيق نتيجة من شأنها أن تعيدهم في السباق في حين يرنو لاعبونا إلى تعزيز طموحاتهم في بلوغ النهائيات الإفريقية..
منتخبنا يدخل القمة مكتمل الصفوف باعتبار أن انسحاب سامي العلاقي وعصام جمعة لا يمكن أن يعتبر غيابا مؤثرا فيما سيكون الفراعنة معززين بكامل عناصرهم بما في ذلك النجم محمد صلاح لاعب تشلسي الانقليزي وهو ما يؤشر لطبق كروي هام..
ثبات وتغييرات
من المعروف عن الفني البلجيكي جورج ليكانس أنه ليس من هواة تثبيت نفس التشكيلة والرسم التكتيكي عند ملاقاة كل المنافسين لذلك فهو يسعى إلى تكييف مجموعته والرصيد المتوفر على ذمته وفقا لكل لقاء وأيضا تماشيا مع حاجة النسور من نقاط في كل مواجهة باعتبار أن الانتصار فعل غير متاح في كل المقابلات لكن حسن إدارتها هو العنصر المهم..
ولئن عرف عن البلجيكي التغيير إلا أن الخط الخلفي ستجدد فيه الثقة خلال لقاء اليوم ولن يمسه أي تحوير سواء عدديا أو من ناحية الأسماء فالتعويل على ثلاثي في المحور غير ممكن أما المجازفة بالاستنجاد بأحد اللاعبين الذي لم يشاركوا في لقاء بوتسوانا يبدو أن ليكانس لا يحبذه ويبقى التغيير الوحيد في الخط الخلفي هو المتعلق بحارس المرمى حيث سيشارك أيمن البلبولي عوضا عن فاروق بن مصطفى للاستفادة من خبرته وأيضا من جاهزيته في الفترة الأخيرة..
تشكيلة مغايرة
فاجأ البلجيكي جورج ليكانس الجميع بتعويله على المهاجم حمزة يونس فتقريبا كانت جل الأسماء التي لعبت أساسية متوقعة إلا يونس الذي لم يخرج اسمه إلى العلن إلا عشية اللقاء وعلى الموقع الرسمي للجامعة..
المفاجأة هذه المرة مضمونة أيضا وتتعلق بإراحة بعض اللاعبين وتركهم إلى الشوط الثاني وهنا يتعلق الأمر تحديدا بيوسف المساكني الذي سيكون ورقة بديلة في لقاء الليلة..
مهاجم لخويا لاعب مهم ولكن سبب إبقائه بديلا يعود إلى عدم قدرته على تأمين التغطية الدفاعية بالشكل المطلوب وفي مواجهة كهذه لا يمكن للمنتخب أن يغامر بلاعبين معا لا يجيدان العمل الدفاعي وهنا الحديث أيضا عن ياسين الشيخاوي..
ليكانس اختار تعزيز وسط الميدان بستيفان ناطر "بيفو" النادي الإفريقي مع تحرير الفرجاني ساسي ليقوم بالدورين الهجومي والدفاعي وفي المقابل فإن حمزة يونس سيترك مكانه لأمين الشرميطي المتألق مع أف سي زوريخ السويسري هذا الموسم..
ثلاثة تحويرات هي أبرز ما تسرب عن تشكيلة البلجيكي لمواجهة مصر غير أن الساعات القليلة القادمة ستزيد من توضيح ما ذهبنا إليه خصوصا أن هذا الرسم صار متوقعا منذ ليلة الأحد أي سويعات قليلة عن الانتصار أمام بوتسوانا..
وفي ما يلي التشكيلة المحتملة:
أيمن المثلوثي – حمزة المثلوثي – علي معلول – صيام بن يوسف – بلال المحسني – حسين الراقد – ستتيفان حسين ناطر – الفرجاني ساسي – ياسين الشيخاوي – وهبي الخزري -محمد أمين الشرميطي.