17
قيصر بن علي-
لا تزال خيبة التعادل في الجولة الافتتاحية أمام المنتخب الأنغولي تثير سخط جماهير المنتخب الوطني التونسي خصوصا أن الاكتفاء بنقطة أمام منتخب ضعيف ترك حسرة لدى الكثيرين باعتبار أن
عديد الأمور لم تسر على النحو الأمثل.
واستأثر المدرب الفرنسي ألان جيراس وقائدا المنتخب الوطني يوسف المساكني ووهبي الخزري بانتقادات الجماهير حيث فشل الناخب الوطني في قيادة النسور إلى تحقيق فوز كان في المتناول في حين أن أداء الخزري والمساكي طرح أكثر من نقطة استفهام.
شارة القيادة
تحدّثت بعض الأخبار أن منح شارة القيادة إلى يوسف المساكني لم يلق هوى في نفس مهاجم سانت ايتيان الفرنسي الذي يرى نفسه النجم الأول للنسور والأحق بقيادتهم.
ودون الخوض في مدى صدقية هذه الأخبار فإن ما عاينه الكثيرون من غياب للتواصل بين اللاعبين على أرض الملعب فضلا عن محدودية الكرات المتبادلة بينهما جعل عديد التساؤلات مشروعة.
الثابت أن للخزري والمساكني مكانة كبيرة في المنتخب باعتبار قيمتهما الفنية وهو ما جعلهما يستأثران بالنقد أكثر من بقية العناصر لذلك فإن عليهما أن يتّفهما الأمر وخاصة أن يعوّضا للجماهير خيبة الافتتاح فكلاهما قادر على البروز لو نجح في تجاوز الأنانية و"عقدة الأنا الأعلى".
جيراس خارج الموضوع
فشل المدرب الفرنسي ألان جيراس في قراءة المباراة الافتتاحية سواء عند اختياره للتشكيلة الأساسية أو عند قيامه بالتغييرات في الفترة الثانية.
الفني الفرنسي عبث بالمنتخب فعول على نصف التشكيلة في غير مراكزها فلم نسجل سوى الفوضى وغياب اللحمة بين اللاعبين وبالتالي لم تكن النتيجة لتناقض فشلا مماثلا.
جيراس أخطأ أيضا في اختيار التغييرات فاستغنى عن غيلان الشعلالي الذي كان أفضل ثلاثي خط الوسط وترك السخيري وخاصة كشريدة تائهين ثم كانت الضربة القاضية بتخليه عن نعيم السليتي وتعويضه بأنيس البدري في وقت كان الخزري أو المساكني أولى بالتغيير.
خيارات جيراس لم تكن مفهومة وهو ما يجعله رفقة بقية عناصر الطاقم الفني أمام حتمية تصحيح الأمور حتى لا يتكبّد النسور هزيمة من شأنها أن تربك حساباتهم في مواجهة مالي ضمن الجولة الثانية.
الجريء يستسفر
على غرار كافة التونسيين لم يكن رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء راضيا عن الأداء أو النتيجة خصوصا أن المنتخب الوطني التونسي أفضل على كافة الأصعدة من نظيره الأنغولي الذي صرح مدربه قبل سويعات من المواجهة بأن لاعبيه سيلاقون أحد المرشحين للقب.
الجريء تحادث إلى الإطار الفني طلبا لتوضيحات بخصوص الأداء الباهت وأيضا الخيارات غير المفهومة مطالبا في السياق ذاته بالتعويض أمام المنتخب المالي.
ووفرت الجامعة كل شروط البروز للمنتخب الوطني على مختلف الواجهات وهو ما يجعل الإطار الفني واللاعبين أمام ضرورة تصحيح الأمور وتصويب الرمي.