قسم الرياضة-
تمكن المنتخب الوطني التونسي من الفوز على نظيره المصري بنتيجة 3-1 في المباراة الودية التي دارت مساء اليوم الثلاثاء بملعب الدفاع الجوي بالعاصمة المصرية القاهرة.
وجاءت اهداف المنتخب التونسي بفضل عيسى العيدوني دق3 وحمدي فتحي ضد مرماه في دق 7 وحمزة رفيع في دق 90+4 في حين تحقق الهدف الوحيد للمنتخب المصري عن طريق عمرو كمال في دق 34.
وسعى الجهاز الفني للمنتخب التونسي الى اعتماد طريقة لعب متوزانة مع الاخذ بعين الاعتبار القوة الهجومية للمنتخب المصري ولهذا تم اختيار طريقة 3-4-3 و التي تتحول الى رسم 5–3-1في الوضعية الدفاعية حيث تالف ثلاثي الدفاع من العابدي و مرياح و الطالبي مع التعويل على معلول وكشريدة في منطقة وسط الميدان بمعية ثنائي الارتكاز السخيري والعيدوني واوكلت مهمة التنشيط الهجومي لبن رمضان في اتجاه للعاشوري والمخضرم المساكني.
ولم ينتظر المنتخب التونسي كثيرا للدخول في صلب الموضوع حيث توفق بفضل سرعته في اخذ الاسبقية منذ الدقيقة 3 بعد عملية هجومية منسقة من الجهة اليمنى انتهت بتمهيد ذكي من بن رمضان في اتجاه العيدوني الذي صوب كرة قوية استقرت في شباك الحارس ابو جبل.
وتابع زملاء مرياح سرعتهم مستغلين اضطراب وضعف الدفاع المصري حيث قاد العاشوري عملية هجومية انتهت بتوزيعة جانبية من كشريدة وجدت المدافع المصري حمدي فتحى الذي اسكن الكرة في مرماه ليتمكن المنتخب التونسي من اخذ اسبقية هامة بثنائية نظيفة منذ دق السابعة في سيناريو غير منتظر بالمرة فاجا منتخب اصحاب الارض و الجمهور.
ولم يكن من خيار امام زملاء لاعب ليفربول الانقليزي محمد صلاح امام هذه الوضعية الصعبة الا التقدم من اجل رد الفعل والعودة في النتيجة معتمدين على الكرات القصيرة وتحركات احمد سيد زيزو ومرموش وبعد سلسلة من المحاولات اصطدمت بالقائم في الاولى وبالحارس دحمان في مناسبتين نجح المنتخب المصري في دق 34 من تذليل الفارق بعد كرة مرتدة و تصويبة قوية من اللاعب عمرو كمال من بعد 30 متر استقرت في الشباك.
وزاد المنتخب المصري بقيادة المدرب البرتغالي روي فيتوريا في درجة ضغطه على الدفاع التونسي فيما تبقى من ردهات الفترة الاولى من اللعب من اجل تعديل الكفة قبل العودة الى حجرات الملابس مستغلا تراجع زملاء الطالبي الى مناطقهم للمحافظة على التقدم الا ان الفرص المصرية ذهبت ادراج الرياح لينتهي الشوط الاول بتقدم نسور قرطاج 2-1.
وحاول المنتخب التونسي خلال الفترة الثانية من اللعب التحكم اكثر في الكرة و بناء جمل هجومية متكاملة من اجل تخفيف العبء على الخط الخلفي الذي تحمل جزءا كبيرا من المباراة و كذلك لايجاد ثغرات في الخط الخلفي لمنتخب الفراعنة واحداث الفارق الا ان اللعب انحصر في منطقة وسط الميدان وغابت الفرص السانحة للتهديف من هذا الجانب و ذاك.
ونجح زملاء السخيري خلال الردهات الاخيرة من عمر اللقاء في امتصاص رغبة المنتخب المصري في تعديل الكفة وذلك بالاعتماد على التبادل السريع للكرة والتحلي بالهدوء في بناء العمليات الهجومية وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير نحو النهاية تمكن اللاعب حمزة رفيع من اضافة الهدف الثالث في دق 90+4, لينتهي اللقء بفوز معنوي هام للمنتخب التونسي على درب التحضير لتهائيات كاس امم افريقيا التي ستحتضنها الكوت ديفوار مطلع العام القادم.
