3
كتب الناقد أنور الشعافي-
سمّ ما حدث في 2011 ما شئت فليس ذلك مُُهِمّا لأن الأهم هو أن تتلوه ثورة في المشروع تقلب الثقافة عَقِِبًا على رأس – و العبارة مقصودة – فلا يمكن أن نصنع الجديد بالقديم كما يقول المثل الفرنسي.
والأصوات الداعية إلى إستحضار تجارب سابقة كانت ناجحة في زمنها لا يُمكِنها بحال من الأحوال أن تُعبّر عن المرحلة، فدور الثقافة مثلا كانت في أول الستينات مؤسِّسة فاعلة لكنّها أصبحت اليوم بمفهومها الذي لم يتغيّر خارج الزمن "obsolète".
نحن بحاجة إلى مشروع جديد يؤسس لمفهوم جديد للثقافة قاطع مغ منظومة لا يمكنها أن تواكب المرحلة وتعيد المثقف إلى واجهة قيادة شعب فقد البوصلة فتاه في جعجعة سياسيبن لا تسمع لهم طحينا سوى بالمفهوم الشعبي للكلمة.
نحن بحاجة الآن إلى وزير من أهل الإدارة وللقانون عارف، مواكب ومُتمكِّن من خفايا الميدان لأن أساس العِلّة هيكلي إجرائي على أن يُحيط نفسه بمستشارين من كل القطاعات الثقافية من أصحاب المشاريع الميدانيبن المتمرِّسين العارفين لا من القادمين من مدارج الجامعة والنازلين للتوِّ من أبراجهم العاجية النظرية.
* من صفحته على فايسبوك