11
قسم الأخبار-
أصدرت محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء المغربية ليلة الجمعة، حكما بالسجن لمدة 12 عاما على الصحفي توفيق بوعشرين، مع إلزامه بدفع تعويضات مالية لـ8 ضحايا عن أضرار لحقت بهم، وذلك بعد إدانته بتهم تشمل الاغتصاب والاتجار بالبشر.
وأثارت القضية ردود فعل متباينة في المغرب، إذ أنها ليست المرة الأولى التي يلاحق فيها بوعشرين قضائيا، واعتبرها المتهم "محاكمة سياسية" بينما تؤكد السلطات طبيعتها الجنائية.
وأوقف بوعشرين (49 عاما) في 23 فيفري الفائت في الدار البيضاء بمقرّ جريدة "أخبار اليوم" التي يتولى إدارتها.
وظلّ بوعشرين الذي عرف بافتتاحياته النقدية ينكر هذه الاتهامات، وعندما منحه القاضي في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء حقّ الإدلاء بكلمة أخيرة الجمعة، قال إنه ضحية "محاكمة سياسية بسبب قلمه" كما أفاد محاميه محمد زيان لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأشار بوعشرين إلى أنه "علم من مصادر حكومية أنّ السفارة السعودية تقدمت بشكوى لدى رئيس الحكومة المغربية تحتج فيها على افتتاحيات انتقد فيها سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان".
وأضاف عبد المولى المروري من هيئة الدفاع عن بوعشرين، أنّ الأخير ذكّر في كلمته بـ"السياق الوطني والدولي الذي جاءت فيه محاكمته، في إشارة إلى الانتقادات التي عبّر عنها تجاه سياسات ولي العهد السعودي وبعض المسؤولين المغاربة مثل وزير الفلاحة عزيز أخنوش".