قسم الأخبار-
قال رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، السبت، إن بلاده على استعداد للتعاون مع الأشقاء الليبيين لأقصى درجة، ويديها ممدودة للاستثمارات والتعاون الثنائي.
جاء ذلك في تصريحات للمشيشي ، قبيل توجهه إلى العاصمة الليبية طرابلس، في زيارة رسمية ليومين، بدعوة من نظيره الليبي عبد الحميد الدبيبة.
وأضاف المشيشي: “هي زيارة أخوة كنا نتطلع للقيام بها لتهنئة حكومة ليبيا الجديدة، للتأكيد على عمق الروابط التاريخية والسياسية والاقتصادية والإنسانية التي تجمع ليبيا وتونس”.
وأردف “نحن شعب واحد في بلدين، وهذه الزيارة تأتي في إطار إنساني، وكذلك في إطار التعاون المثمر الذي يجمع البلدين”، مضيفا أن “اقتصاد البلدين متكامل”.
وعاود التأكيد على أن بلاده “على أقصى درجات الاستعداد للتعاون مع الأشقاء الليبيين ويديها ممدودة للاستثمارات والتعاون الثنائي”.
ويرافق رئيس الحكومة التّونسية وفد رفيع ممثل في عدد من أعضاء الحكومة، ومسؤولين آخرين، منهم محافظ البنك المركزي مروان العباسي، وأمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل (المنظمة الشغيلة) نور الدين الطبوبي.
ومن المنتظر أن يلتقي المشيشي بالدبيبة وعدد من المسؤولين الليبيين، كما سيكون للوفد المرافق مباحثات مع نظرائه الليبيين لتعزيز ودفع سبل التعاون المتاحة على أكثر من صعيد، بحسب بيان للحكومة التونسية.
وتتزامن هذه الزيارة مع استئناف الرحلات الجوية عبر الخطوط التونسية إلى طرابلس وهي أول شركة جوية تعيد فتح خطها الجوي التجاري في ليبيا، الثلاثاء.
ولعدة سنوات، عانى البلد الغني بالنفط من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
ومنذ أشهر، تشهد ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة موحدة منتخبة، تضم حكومة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول القادم.
