المشرف الفني لملتقى “معا للفن المعاصر”: كورونا أنقذتنا من الإحراج

 

وبين علي رشيد أن الدورة السابقة التي أعلن عن إلغائها بسبب الاجراءات الاستثنائية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا، واجهت في مرحلة تنظيمها شحا في الدعم وانسحاب داعمين في اللحظات الأخيرة، ما كان سيضع الملتقى وتونس في موقف محرج لولا هذه الاجراءات التي أنقذت الموقف، وفق تعبيره.

 

وحول تفاصيل ما جدّ في الدورة الملغاة، صرح المشرف الفني لملتقى معا للفن المعاصر، أنه تمت دعوة مجموعة من النحاتين العالميين الكبار بناء على وعود بتمويل رحلاتهم وإقامتهم بتونس طوال فترة الملتقى، لكن وقع في اللحظات الأخيرة اعلامنا عن التخلي عن دعم الفنانين، مما كان سيوقع المنظمين والملتقى في موقف محرج مع الفنانين الذين ألغوا التزاماتهم وقبلوا المشاركة دون أجر.

 

 

وبالنسبة لعلي رشيد، فإن ملتقى "معا للفن المعاصر" أصبح جزء من تاريخ تونس منذ انتقاله من مدينة أزمور المغربية لمدينة الحمامات التونسية التي أصبحت تحتضن الملتقى منذ دورته الثانية، قائلا: "وعلى هذا الأساس من المؤسف أن يواجه الملتقى مشاكل مادية في كل دورة تُقام على الرغم من ارتباطه بمدينة الحمامات السياحية ورغم ما قام به من ترويج للمدينة بين هواة الفن التشكيلي في العالم على مدار سنوات".

 

أما بخصوص الدورة الحالية للملتقى التي تختتم يوم 22 مارس 2022، يقول علي رشيد أن الدورة لم تخل من المشاكل على الرغم من محاولات المنظمين تأمين ظروف إقامة كريمة للفنانين الذين قبلوا المشاركة دون مقابل، حيث قام بعض الفنانين العالميين بالسفر لتونس على نفقتهم الخاصة كما واجه البعض الاخر مشاكل مرتبطة بالتأشيرة، وتعذر على أحد الفنانين القدوم لتونس بسبب رفض السلطات التونسية اعطاءه تأشيرة رغم تقديم منظمي الملتقى والفنان لكل ما يثبت أسباب إقامته الوقتية في تونس.

 

واضاف في ذات السياق، أن فنانة من دولة جورجيا اضطرت للإقامة في تركيا لأسبوعين على نفقتها الخاصة قبل السماح لها بالسفر نحو الأراضي التونسية.

 

يذكر أن مهرجان معا للفن المعاصر أنتظم يوم 1 مارس 2022 ويتواصل الى غاية 23 من نفس الشهر.