أشرف رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي ، صباح اليوم الخميس 20 مارس 2014، على موكب رسمي بقصر قرطاج بمناسبة الذكرى 58 للاستقلال بحضور كل من رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة، متوجها إلى الشعب التونسي بكلمة استحضر فيها ذكرى ودور شخصيات وصفها بالـ"فذّة" على غرار الزعيم الحبيب بورقيبة والمنصف باي وفرحات حشاد والهادي شاكر وصالح بن يوسف وآخرين لا تنتهي بهم أطول قائمة حسب ما جاء على لسانه.
واعتبر المرزوقي في كلمته ، حسب ما ورد في المقاطع المنقولة على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، أن ثورة 17 ديسمبر 2010 جاءت لتعيد للاستقلال ألقه حيث كانت ثورة دون أدنى دعم من أي طرف أجنبي.. ولأن السلطة التي انبثقت عنها هي سلطة ديمقراطية، ولأن الذين وصلوا سدة الحكم لا يدينون به إلا لشعبهم وليسوا مسؤولين إلا أمامه، فإن الثورة ركّزت استقلال البلاد أكثر فأكثر وفق تقديره.
كما أشاد المرزوقي بالتضحيات التي قام بها سواء الاباء والأجداد لوضع أسس الاستقلال وتخليص الدولة الوطنية من التبعية للدولة الأجنبية، أو ما قام به الشباب للتخلص من الدولة الاستبدادية التي زاغت عن مهمة الدولة الوطنية على حد قوله.
وفي الختام دعا الرئيس المؤقت كل التونسيين والتونسيات إلى مزيد من العمل والأمل من أجل الاحتفال السنة المقبلة بـ"التقدم خطوة جديدة على الدرب الطويل الذي سيجعل منا شعبا حرا تخدمه دولة فعّالة تحافظ على مصالحه المشروعة في إطار تعاون متزايد الاندماج مع أشقائنا المغاربيين والعرب كل هذا في خدمة السلام والتقدّم لكل الشعوب والأمم ومن موقع الندية والمسؤولية المشتركة".
من جهة أخرى قام المنصف المرزوقي بتوسيم مجموعة من المقاومين والشخصيات الوطنية وعدد من منظمات المجتمع، إلى جانب ثلة من العسكريين والامنيين.