أكد المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية عبد القادر اللباوي رفضه القطعي لدعوة بعض الأطراف السياسية لاختيار مرشح توافقي للرئاسية، في إشارة إلى مبادرة مرشح حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر.
وأوضح اللباوي خلال ندوة صحفية عقدت اليوم السبت لتقديم برنامجه الانتخابي، ان فكرة التوافق على شخصية رئيس الجمهورية تكون في حالة واحدة وهي حماية البلاد من المنزلقات الخطيرة، الأمر الذي يتعارض مع الواقع السياسي اليوم في تونس، حسب تعبيره.
واعتبر ان دعوة بعض الأحزاب السياسية إلى رئيس توافقي في هذه المرحلة التاريخية من بناء تونس الديمقراطية جاءت من أجل صدّ الأبواب أمام بقية المترشحين والقطع مع ما ينصّ عليه الدستورالجديد مضيفاً ان التونسيين قد فتحوا من خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة الأبواب لدخول المسار الديمقراطي.
وأفاد اللباوي بأن شعار حملته الانتخابية جاء تحت عنوان "مصلحة تونس فوق الجميع"، مبيناً ان برنامجه الانتخابي تضمن جملة من المبادئ المتمثلة بالخصوص في دعم مقومات النظام الجمهوري وتعزيز مقومات الهوية العربية الإسلامية وترسيخ مدنية الدولة والحفاظ على هيبتها، فضلاً عن ضمان صورة مشرقة لتونس من خلال دعم مكانتها عربياً ودولياً.
كما تضمن برنامجه الانتخابي العمل على مزيد تفعيل الحقوق والحريات وتدعيمها وتكريس حياد الادارة، من اجل مرفق عمومي ناجع وشفاف يحترم المواطن، وحسن التصرف في المال العام الى جانب رد الاعتبار المعنوي والمادي لشهداء وجرحى الثورة وعائلاتهم وتكريس مبدا تكافؤ الفرص في التنمية والتشغيل.