مروى الدريدي-
كان ممثلوا وسائل الاعلام الوطنية على موعد مع زيارة ليلية الخميس 7 جوان 2018، إلى المتحف الوطني بباردو، والتي تزامنت مع مرور 130 سنة على افتتاحه (7 ماي 1888)، ومثلت هذه الزيارة التي نظمتها وكالة إحياء التراث والتنمية، فرصة للوقوف على أهمية هذا المعلم الوطني ومايتميز به من جمال هندسته المعمارية وثراء مجموعاته المتحفية وفسيفسائه النادرة فضلا عن رمزيته التاريخية.
ورافق الوسيط الثقافي بالمتحف الوطني بباردو علية عمار، الوفد الإعلاميّ، في زيارتهم حيث بين في حديث لحقائق اون لاين، رمزيّة المتحف الذي يحاكي التاريخ والحضارات التي مرت على تونس على امتداد 3 آلاف سنة، وهي الحضارات البربرية والفينيقية والوندالية والبيزنطية وصولا إلى الحضارة الاسلامية.
وأفاد بأنّ متحف باردو معروف بالفسيفساء وهو من أكبر المتاحف في العالم تقريبا الذي يضمّ هذه الهندسة الفنية حيث أنه يحوي تقريبا 5 آلاف متر مربع من الفسيفساء، وهي من أجمل لوحات الفسيفساء في العالم.
وكان يطلق على المتحف وفقا لمحدثنا اسم المتحف العلوي نسبة لعلي باي إلى حدود استقلال تونس، علما وأن منطقة باردو كانت مقر إقامة البايات، وتمت توسعته في جويلية 2012، ويعتبر من أكبر المتاحف في شمال افريقيا حيث تقدر مساحته الجملية بـ20 ألف متر مربع وقد أصبح يمثل بهذه التوسعة متحفا دوليّا عالميّا.
من جهته أفاد مدير عام وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، كمال البشيني لحقائق أون لاين، بأن الوكالة لأول مرة تقوم بتنظيم زيارة ليلية لفائدة الصحفيين لمتحف باردو، وهي تندرج في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة الشؤون الثقافية ونقابة الصحفيين التونسيين، وكذلك في إطار الخطة الاتصالية التي تعتمدها الوكالة للترويج للمتاحف والمعالم والمواقع التراثية بتونس.
وذكّر كمال البشيني بالزيارة الأولى التي نظمتها الوكالة للمواقع الأثرية بقرطاج ثم زيارة معالم مدينة القيروان، وصولا إلى زيارة متحف باردو، معتبرا أن الصحفيين شركاء في هذه العملية للتعريف بالسياحة الثقافية وللترويج لها ولمزيد تثمين المواقع التراثية ببلادنا.
ولم تأت هذه الزيارة اعتباطيّا وفق مدير عام وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، فهي تتزامن مع مرور 130 سنة على تأسيسه، داعيا وسائل الاعلام والمواطنين إلى الاقبال بكثافة على زيارة المتحف لاحيائه والتعرف على مختلف محتوياته التاريخية والتراثية والحضارية.
.jpg)
.jpg)
