نشر المؤرخ و الباحث الجامعي المختص في التاريخ المعاصر عميرة علية الصغير اصدارا فايسبوكيا جديدا علّق فيه على حادثة منع الامن الرئاسي لرئيسة هيئة الحقيقة والكرامة التي تعنى بملف العدالة الانتقالية نقل الارشيف على متن شاحنات بطريقة فجئية. وقد كتب الدكتور الصغير ما يلي:
"ماذا وراء استعجال بن سدرين لوضع اليد على أرشيف الرئاسة ؟
اليوم الجمعة منع الحرس الرئاسي شاحنات رئيسة هيئة الحقيقة و الكرامة من دخول قصر قرطاج و تحميل الأرشيف الموجود فيه. استفهامات عديدة تجعل تنظيم العمليّة في هذا الوقت بالذات قبل يومين فقط ( الاربعاء القادم السبت و الأحد عطلة ) من أداء القسم مشبوهة . لماذا هذا التسرّع ؟ لماذا لم تترقب بن سدرين ومن معها استلام الرئيس الجديد السلطة ؟ هل هنالك من يخشى أن تسقط وثائق مورّطة له في يد جماعة السبسي ؟ هل مثلا جماعة النهضة يخشون أن توجد رسائل بذاك الأرشيف باسم قيادات او مناضلبن من جماعة الغنوشي لبن علي تطلب العفو او تشي باخوان في الحركة ؟ أو مثلا اكتشاف قائمة مخبري بن علي ان لم يقع اتلافها بعد ممن بربشوا الأرشيف أيام الترويكا ؟ هل بن سدرين و من معها هم خائفون على اتلاف الوثائق التي تورّط قيادات في الجبهة الشعبيّة كما كان زعم البعض!! ؟ الأكيد أنّ في الأمر سرا خاصة و أنّ قانون العدالة الانتقاليّة الذي مرّر على عجل و رغم انتقادات منظمات المجتمع المدني هو محلّ نقد علاوة على التشكيك في نزاهة أعضاء من الهيئة و أوّلهم رئيستها… العدالة الانتقاليّة بدأت تضلع."
