اللجنة المدنية لمجابهة كورونا على الخطوط الأمامية للمواجهة…

 يسرى الشيخاوي –

في الوقت الذي مازالت فيه الحكومة تتخبط وسط عجز عن اتخاذ قرارات حازمة من شأنها أن تكسر حلقات العدوى بفيروس كورونا ووقف سيل الموت، برزت اللجنة المدنية لمجابهة فيروس كورونا. 

هذه البادرة تأتي في ظرف تزايدت فيه عدد الإصابات بكورونا بنسق غير مسبوق وارتفع فيه عدد الوفيات بشكل مخيف في دولة شارفت منظومتها الصحية على الانهيار كليا بسبب القرارات المرتجلة وصبيانيات المسؤولين. 

واللجنة المدنية لمجابهة فيروس كورونا تتكون من جمعيات ونشطاء في المجتمع المدني، وهي اليوم تضم مايزيد عن 220 جمعية موزعة على كامل ولايات الجمهورية، وفق ما أفاد به عضو اللجنة معز عطية. 

وتوزّع الجمعيات في كامل الجهات مهم من اجل نجاعة وفاعلية العمل الميداني والتنسيق من اجل تجاوز الإشكاليات والعوائق في علاقة بتفشي الفيروس، وفق حديث عطية لحقائق أون لاين.

أما فيما يخص أهداف اللجنة، يقول محدّثنا أن أولها تنسيق الجهود بين كل الأشخاص الذين يعملون من أجل مجابهة الجائحة خاصة في ظل الإمكانيات المحدودة في بعض المناطق.

في السياق ذاته، ستطلق اللجنة حملة كبيرة للتسجيل في منظومة ايفاكس على اعتبار أن التلقيح هو الحل لإنقاذ التونسيين ونظرا لعزوف البعض عن التسجيل لغياب بعض المعطيات أو لخوف من بعض أنواع التلاقيح، وفق قول معز عطية.

ومن الاهداف الأخرى للجنة، التحرّك في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا من ذلك المستشفيات والمستوصفات والبلديات والتدخل في حال وجود نقص وعجز في الإمكانيات من أجهزة ومواد تعقيم وكمامات، وتحقيق هذا الهدف موكول إلى اللجنة اللوجستية.

وصلب اللجنة المدنية، تتولى لجنة علمية توضيح وتبسيط المعطيات المتعلقة بالتلاقيح بطريقة سلسلة ومفهومة، إذ أصدرت بيانا يضم بعض التوضيحات بخصوص لقاح جونسون أند جونسون الذي تعتزم الحكومة التونسية اقتناء جرعات منه.

عن لقاح جونسون.. 

في بسان صدر اليوم عن الفريق الطبي للجنة المدنية لمجابهة فيروس كورونا إثر التداول فيما بيننا والإطلاع على أغلب النشريات العلمية التي تتعلق بإستخدام لقاح جونسون نتوجه للرأي العام بالمعلومات التالية، ورد أن لقاح جونسن مستعمل في العديد من الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، فنلندا، فرنسا، ألمانيا و العديد من الدول الأوروبية و يتطلب جرعة واحدة لاغير.

واللقاح، وفق البيان ذاته، متحصل على موافقة الهيئات العلمية بالولايات المتحدة، من منظمة الصحة العالمية و من الهيئة الاوروبية للأدوية و ذلك للاستعمال لدى الأشخاص بعمر 18 سنة و مافوق.

وقد وقع التثبت من سلامته بعد التأكد من عدم وجود أعراض جانبية خطيرة و مقلقة مع العلم أن اللقاح دواء و جميع الأدوية لديها أعراض جانبية مقبولة بعد التأكد و الأبحاث، وهيحمي بطريقة فعالة ( حسب البحوث السريرية و الملاحظة المجتمعية ) من الحالات الخطيرة و الوفايات بنسبة تتعدى 90% و لكن ككل لقاح يلزمه 14 يوما على الأقل ليقوم بحماية الشخص.

وفي علاقة بتخزينه يتطلب لقاح جونسون درجة حرارة -20 درجة في التخزين ثم يمكنه البقاء لفترة طويلة في درجة حرارة 4 مما يسمح بإستعماله بكل سهولة في احترام تام لسلسلة التبريد في كامل أنحاء الجمهورية من أرياف وأماكن نائية والإمكانيات المتاحة لدينا والتي نستعملها عادة في تلقيح الأطفال تؤهل هذا اللقاح ليكون من أفضل الخيارات لتلقيح ناجع وسريع .

ولقاح جونسون يبقى فعالا ضدّ السلالات البريطانية والهندية والجنوب إفريقية مما يمكنن من حماية ناجعة للمواطنين، لذلك تعتبر اللجنة المدنية لمجابهة كورونا أنه من أفضل الخيارات وذلك لتطلبه جرعة واحدة مما سيسرع في عمليات التلقيح الناجعة.

في السياق ذاته، تطالب اللجنة الحكومة ا ببرمجة حملة تلقيح واسعة النطاق ينخرط فيها كل مهنيي الصحة وتسخر فيها كل إمكانيات القطاع العام والخاص لنصل لتلقيح 200 الف تونسي يوميا و3 ملايين قبل موفى شهر أوت، معتبرة أن التلقيح يبقى الخيار الوحيد للعودة للحياة الطبيعية، وإلى الدراسة، وإلى العمل والإنتاج، يجب تلقيح أكثر من  70 % من التونسيين لبلوغ هذا الهدف.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.