الكشف عن موعد انطلاق القطار السريع بين العاصمة والسيجومي

 قسم الأخبار –

أفاد الرئيس المدير العام لشركة تونس للشبكة الحديدية السريعة، لطفي شوبة، بأنّ أشغال مشروع القطار السّريع الذي سيربط العاصمة بمنطقة بوقطفة سيدي حسين السيجومي، سيكون خلال الثلاثي الأول من سنة 2021، قبل المرور إلى مرحلة المصادقة والاختبارات الفنية للقطارات والمنشآت والإشارات المرورية.

وأضاف شوبة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ هذا الخط الذي يمتد على 6.3 كلم، سينطلق من ساحة برشلونة مرورا بـ"السيدة المنوبية" و"النجاح" و"حيّ الزّهور" و"بن دحّة" وصولا إلى "بوقطفة"، يسير في الوجهة الصحيحة بالرغم من كافة الإشكاليات والعراقيل، التي واجهها المشروع منذ انطلاقه.

يشار الى أنّ خط تونس بوقطفة، يندرج ضمن مشروع كامل يضم خمسة خطوط للقطارات السريعة، وهو من ضمن الجزء الأول الذي يشمل خطين ذي أولوية يمرّان عبر مناطق ذات كثافة سكانية عالية.

وبيّن شوبة "إنه قد تم استكمال بناء المحطات الخمس لهذا الخط بنسبة 95 بالمائة، موضحا أنّه كان من المفروض إنهاء الأشغال نهاية 2020، بيد أنّ جائحة كورونا كانت من الأسباب الرئيسية للتعطيل. وقد توقفت الأشغال ما بين شهرين إلى أربعة أشهر، وذلك إلى جانب تسجيل عديد الإشكاليات الأخرى من قبيل الاصطدام عند الحفر بوضعيات غير متوقعة عند الربط بشبكات التطهير والكهرباء والماء والاتصالات والتي لم تكن ضمن المخطط، وما يترتب عن ذلك من تعطيل وعمل اضافي عند تغيير المسار مثلا.

كما واجه المشروع إشكاليات قانونية في بعض الأحيان، ونزاعات بين شركة الخطوط الحديدية السريعة ومجمع المقاولات، لم يتم حلها سوى في شهر جويلية الماضي، ومشاكل مع المواطنين حول التعويضات، حلّت هي الأخرى، وفق الرئيس المدير العام للشركة ،الذي أكد أن كافة الأطراف تعمل بصفة حثيثة حتى يوفي المقاولون بتعهداتهم في أقرب وقت.

ولفت إلى أن الوضع الصحي في البلاد مازال مؤثرا، إلا أن الأشغال متواصلة، إذ تعمل فرق عمل على مستوى المحولات في ساحة برشلونة ليلا ربحا للوقت وتفاديا للاكتظاظ، مبينا أنّ دخول هذا الخط (ساحة برشلونة/بوقطفة) حيّز العمل سيكشف بصفة جلية أهمية هذه الشبكة وتأثيرها على التنقل والتخفيف من حدة الاختناق المروري.

ويهم الخط الثاني ضمن الجزء الأوّل لمشروع الخطوط السريعة فهو يمر عبر باردو ومنوبة والقباعة على امتداد 12 فاصل 2 كلم، وهو مشروع، وفق شوبة، متوقف منذ سنة 2019 على مستوى باردو بسبب إشكاليات لم يتم التوصل إلى حلها منذ سنة 2015 مع المجالس البلدية المتعاقبة وذلك بسبب رفض المتساكنين مرور القطار عبر منطقتهم ومطالبتهم بحفر نفق خاص للقطار السريع ستكون كلفته تقريبا بحجم الكلفة الجملية للمشروع برمته وفق لطفي شوبا.

يذكر أنّ الجزء الأول من المشروع الذي يضم الخطين المذكورين، يمتد على طول 18 فاصل 5 كلم، وتقدر كلفته المتوقعة عند نهاية الأشغال ب 1190 مليون دينار.

وأكد شوبة في هذا السياق تواصل الحوار مع بلدية باردو ومع الحكومة الجديدة وأعضاء مجلس النواب لإيجاد حلول لاستئناف أشغال البرمجة والتخطيط لهذا المشروع الذي سيكون له تأثير ملموس على الضغط المروري والتلوث البيئي في العاصمة.

وكشف المسؤول أنّ الأشغال في هذا الخط لم تتوقف على مستوى منوبة والملاسين وحي الزهور في انتظار إيجاد الحلول واسئتناف العمل على مستوى باردو.

واطلق مشروع القطار السريع منذ سنة 2007، لتنطلق أشغاله الفعلية سنة 2010، وهو يشمل خمسة خطوط بطول 85 كلم ستربط عدة أحياء من تونس الكبرى بالعاصمة ، وهو مشروع ضخم يهم أكثر من مليوني ساكن، وتقدر كلفته الجملية المتوقعة عند الانتهاء بقيمة 4500 مليون دينار.

ويضم المشروع بالإضافة إلى ھذه الخطوط، ثلاث محطات رئيسية للترابط بوسط العاصمة تونس برشلونة وتونس البحرية ومحطة نقل البضائع، و16 محطة ترابط.

وتتكفل الدولة بنسبة 40 بالمائة من التكلفة الجملية فيما تتعهد بنوك أوروبية ب60 بالمائة منها وهي البنك الأوروبي للاستثمار والوكالة الفرنسية للتنمية وبنك التنمية الألماني إضافة إلى مساهمة الإتحاد الأوروبي عن طريق صندوق تسهيل الاستثمار للجوار.

وتعتمد شبكة الخطوط السريعة على قطارات ذات سرعة قصوى تعادل 120 كلم في الساعة وبطاقة استيعاب عالية تبلغ 2200 مسافر. وستساهم في تقليص مدة السفرات من وإلى العاصمة إلى بضع دقائق، مما سيؤثر بشكل ايجابي على تدفق وسيولة التنقل والتقليص في استعمال السيارات الخاصة واستهلاك الوقود وبالتالي التقليص في درجة التلوث في تونس الكبرى.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.