وحسب برنامج لجنة تنظيم التظاهرة فمن المقرر مشاركة 35 امرأة قيروانية في إعداد طبق " العصيدة" الذي سيتم توزيعه على 1001 شخص من سكّان القيروان، وسيّاح أجانب وأمنيين وإعلاميين.
وتعتبر "العصيدة" بأنواعها المختلفة من أهمّ الأكلات الشعبية في تونس، وكانت الأكلة التقليدية الرئيسية للتونسيين خاصّة في القرنين الماضيين حتى أنّها تسمّى "العَيْش" في المناطق الجنوبية للبلاد؛ لكونها مصدر العيش الأساسي لهم.
وتحوّلت الأكلة تدريجيا التي يتم اعدادها عادة بالطحين والماء والزيت الى طبق مناسباتي، وباتت أقرب إلى أن تكون من ضمن الحلويات التقليلدية.
ويتم إعداد "عصيدة الزقوقو" (الصنوبر الحلبي)، في تونس خلال ذكرى المولد النبوي الشريف، إلاّ أن أهالي القيروان (أول عاصمة للإسلام في شمال افريقيا)، يصرّون خلال هذه التظاهرة على إعداد "العصيدة العربي"، والتي تعدّ بخلط الطحين والماء على نار هادئة (تسمّى العملية " ثرد" )، وذلك بطريقة مميّزة تتقنها النساء الأكبر سنّا، قبل أن يتم تقديمها في فطور الصباح مع زيت الزيتون والسكر.
وأفاد برنامج التظاهرة الذي يشرف عليه عدد من الجمعيات المحليّة الأهلية بدعم من شركات خاصّة والمعهد الوطني للتراث، بأنّه "سيتم نصب خيمة كبيرة يوم 13 جانفي / كانون الثاني في الساحة الخلفية لجامع عقبة بن نافع بالقيروان، تخصٌص لإعداد أكبر طبق من العصيدة من قبل نساء يتزيّن باللباس التقليدي للجهة، ويتم توزيع "العصيدة" في أواني تقليدية من النحاس والخشب على المشاركين في التظاهرة ".
ومن المقرّر أن يتم تسجيل التظاهرة التي أطلق عليها "اللّمة" (التجّمع الطيّب للفرح والاحتفال)، في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وعادة ما تمثّل مدينة القيروان وجهة أغلب التونسيين من باقي المحافظات لاحتفالاتها المميّزة بذكرى المولد النبوي الشريف، حيث تنشط المدينة العتيقة التي يعود تأسيسها الى القرن السابع ميلادي، ليلا ، حيث ترتفع اصوات التهليل والتكبير والاشعار التي تمتدح الرسول محمد خاتم الأنبياء في صومعات المساجد، كما يتم تنظيم حفلات الختان الجماعي للأطفال.