وداد العابد-
باشرت هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس،النظر في ملف قضية تعلقت بتحريض الارهابي مروان البوغانمي الذي كان ينشط ضمن تنظيم انصار الشريعة الشبان على تبني الفكر الجهادي المتشدد وتكفير اعوان المؤسستين الأمنية والعسكرية وخاصة اطار سام يعمل بأحد الاسلاك بجهة العوينة.
وباستنطاق مروان البوغانمي اكد انه محكوم ابتدائيا ب16 سنة سجنا على خلفية نشاطه في تنظيم انصار الشريعة، مبينا انه استأنف الحكم المذكور، كما تعلقت به 3 قضايا إرهابية أخرى لا تزال منشورة امام القضاء.
وذكر أن تصريحات أحد المتهمين في القضية في حقه غير صحيحة ولا يوجد أي مبرر لها، و لا توجد عداوة أو اغراض دفينة بينهما ،مبينا انه لا علاقة له باي تنظيمات ارهابية ضرورة انه لا يتبنى مناهج وافكار تلك التنظيمات الإرهابية،وانه لم يقنع أي كان بأفكار جهادية ولم يحرضهم على ضرورة الجهاد أو تبني اي فكر متشدد مؤكدا انه يتبنى الفكر الجهادي وانه كان يدعو للجهاد ضد القوى الاجنبية وانه لم يكفر عون الامن المذكور .
وباستنطاق المتهم الثاني أكد انه تعلقت به سابقا قضايا ذات صبغة ارهابية ،نافيا علاقته بالارهابي محمد علي الغانمي أو مروان البوغانمي وما نسب اليه من تهم نافيا معرفته باطار أمني بجهة المحمدية أو علمه بالتخطيط لاغتياله ،مبينا انه تزوج خلال سنة 2013 وله أبناء، ووقع اقحامه في قضية الحال على خلفية المحاكمات السابقة التى تعلقت به خلال سنة 2010.
واكد المتهم الثالث انه تعلقت به سابقة في قضية ذات منحى ارهابي ،وقد حوكم سنة 2006 ب5سنوات سجنا، مشيرا الى انه تعلقت به قضية احداث سليمان ، واثر الثورة تمتع بالعفو التشريعي العام، و ظل محل متابعة أمنية ،نافيا اي علاقة له بالارهابي مروان البوغانمي،و لم تجمعهم اي اجتماعات أو لقاءات مع الارهابي محمد علي البوغانمي.
وباستنطاق المتهم الرابع انكر ما نسب اليه مصرحا من انه كان على معرفة باحد المتهمين بحكم سكنهما بنفس الحي بجهة المرسى،وقد أرسل له في احدى المناسبات بطاقة دعوى افتراضية عبر الفايس بوك فقبلها ، مبينا انه كان مقيم بفرنسا منذ 30 سنة ولما عاد الى تونس استقر في منزله بالمرسى ،مشيرا الى ان المتهم استفسره عن عون أمن كان من أبناء حيهما فأجابه انه يعرفه،فوصفه بالطاغوت نافيا اي علاقة له بالفكر التكفري موضحا ان عون الامن صديقه وانه كان يتقابل معه باستمرار عندما يعود من فرنسا.
وطلبت النيابة العمومية التشديد في العقاب والنفاذ العاجل في حق المتهمين المحالين بحالة فرار .
وقد قررت المحكمة الحكم بـ 9 سنوات في حق أحد المتهمين وب3 سنوات في حق الارهابي مروان البوغانمي وبعام سجنا في حق متهم اخر.
كما قضت المحكمة ب48 سنة سجنا مع النفاذ العاجل في حق 3 قياديين بتنظيم انصار الشريعة محالين بحالة فرار وقد تبين انهم التحقوا بتنظيم داعش الارهابي في سوريا.
