قسم الاخبار-
في حركة تصعيدية ثانية ، عمد اليوم الجمعة معتصمو منطقة "الدولاب" الواقعة في حدود معتمديتي العيون وسبيطلة من ولاية القصرين ، على إيقاف العمل بشركة البحث عن النفط وإستغلاله بالبلاد التونسية " سيربت " عبر إجبار عمالها على مغادرتها وغلق مضخّتها وذلك بعد فشل أولى الجلسات التفاوضية التي جمعت صباح اليوم عددا من ممثلي المعتصمين بالسلط الجهوية.
والشركة البيترولية المذكورة بمقر الولاية بسبب تقديمها لحلول تشغيل هشّة (عقود الكرامة وتربصات الإعداد للحياة المهنية ) وفق الناطق الرسمي بإسم اعتصام "الدولاب" محمد رؤوف الخضراوي .
وأوضح خضراوي في تصريح لــ(وات) أن معتصمي " الدولاب " طالبوا بالإنتداب المباشر في الشركة البيترولية " سيربت " وبمساهمتها الجدية في دفع التنمية في المناطق الريفية النائية المتاخمة لها على غرار
"القرين " و" طربخانة " و" سمامة " و" مشرق الشمس " نظرا لإفتقارهم لأبسط ضروريات الحياة ومعاناة أبنائها من شبح البطالة غير أنها قدّمت لهم حلولا ترقيعية، معتبرا ذلك تسويفا ممنهجا لفكّ اعتصامهم .
وشدّد المتحدث على أن المعتصمين متمسّكون بمطالبهم الدستورية المشروعة وسيواصلون تحركّاتهم الاحتجاجية التصعيدية إلى حين تحقيقها.
يذكر أن عددا من العاطلين عن العمل من مختلف المستويات التعليمية من متساكني المناطق المتاخمة لشركة " سيربت " تحت إسم " تنسيقية الدولاب " اعتصموا أمام هذه المنشأة البترولية ( المنتصبة بحقل الدولاب
منذ سنة 1969 ) ، منذ 15 من شهر نوفمبر المنقضي.
وقد عمدوا في مناسبة أولى الى غلقها غير أنه تم أواخر الأسبوع المنقضي السماح بعودة العمل والإنتاج بها مع مواصلة اعتصامهم أمامها وذلك بعد فتح باب الحوار والتفاوض معهم من قبل السلط الجهوية والمشرفين على الشركة وفق ما أكده سابقا لــ( وات ) عدد من المعتصمين .