حطت اليوم القافلة الصحية العسكرية متعدّدة الإختصاصات رحالها بعمادة عين جنان من معتمدية فوسانة بولاية القصرين، لتؤمّن خدمات طبية مجانية في نحو عشرة اختصاصات لفائدة أهالي المنطقة الحدودية، ببادرة من الإدارة العامة للصحة العسكرية وتحت إشراف وزارة الدفاع
وقد شهدت القافلة، بإشراف كاهية مدير الإسناد الصحي، العقيد طبيب بكير عشاش، إقبالًا كبيرًا من أهالي المنطقة الذين توافدوا منذ الصباح الباكر على مركز الصحة الأساسية بعين جنان، للإستفادة من العيادات الطبية وصرف الأدوية، في ظلّ نقص الأطباء بمركز الصحة الأساسية الذي يؤمَّن حالياً من قبل إطار شبه طبي فقط، حسب ما أفاد به عدد من الأهالي في تصريحات متطابقة لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء
وقال العقيد عشاش في تصريح لـصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء إن القافلة “تندرج ضمن سلسلة القوافل الصحية التي تنظمها وزارة الدفاع الوطني بمناسبة الاحتفال بذكرى انبعاث الجيش الوطني، لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين خاصة في المناطق الداخلية والحدودية”.
وكشف محدّث ” وات”، أن عدد المرضى الذين تمّ فحصهم إلى حدود الساعة الحادية عشرة صباحًا، بلغ 449 مريضًا، فيما يُنتظر أن يتجاوز العدد الإجمالي 600 مريض مع نهاية اليوم.
وأضاف أنّ الفريق الطبي للقافلة ضمّ مختصين في الطب العام، والطب الباطني، وأمراض المعدة والأمعاء، وطب النساء والتوليد، وطب الأطفال، وطب القلب والشرايين، وطب المفاصل والعظام، وطب العيون، وطب الأذن والأنف والحنجرة، كما سيتم تقديم مساعدات اجتماعية تمثّلت في توزيع حفاظات للكبار وهدايا وألعاب للأطفال ونظارات طبية لعدد من المرضى.
وأشار المتحدث إلى أنّ هذه القوافل لا تقتصر على الفحص والعلاج، بل تُمكّن أيضًا من اكتشاف أمراض غير مشخصة لدى عدد من المرضى، ليتمّ توجيههم إلى الأطباء المختصين بالمستشفيات الجهوية ومتابعة حالاتهم عن قرب.
وخلال نشاط القافلة اليوم، تمّ التفطّن إلى حالة طفل يبلغ من العمر 15 عامًا يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وآلام بالبطن، حيث اشتبه الفريق الطبي في إصابته بالزائدة الدودية، وتمّ على الفور التكفّل به ونقله بسيارة إسعاف إلى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
من جهتهم، عبّر عدد من متساكني عين جنان عن تقديرهم لمجهودات الإطارات الطبية العسكرية، مثمنين نوعية الخدمات والتجهيزات الحديثة التي وفّرتها القافلة. كما دعوا إلى تكثيف مثل هذه المبادرات التي تُمثّل متنفسًا حقيقيًا للجهات النائية.
وقد ساهم في تأمين التنظيم والإشراف الميداني أعوان من الجيش الوطني والأمن الوطني، بما مكّن من حسن سير العيادات الطبية وتوزيع الأدوية في ظروف مثالية.
وتُعدّ هذه القافلة واحدة من ثلاث قوافل مبرمجة بولاية القصرين ضمن الاحتفالات الوطنية بذكرى انبعاث الجيش الوطني.
(وات)