كشف النائب بالمجلس الوطني التأسيسي ابراهيم القصاص عن اعتزاله للنشاط السياسي فور انتهاء المجلس من مهامه الحالية، بسبب ما اعتبره ألاعيب سياسية وتصارعا بين الأحزاب من أجل الوصول إلى الكراسي للتنعم بامتيازات السلطة وفق تعبيره.
واعتبر القصاص ، في تصريح لصحيفة الصباح الأسبوعي الصادرة اليوم الاثنين 10 مارس 2014، أن كل الأحزاب من دون استثناء تتلاعب بمشاعر الشعب وتتاجر بفقره لتجعله مجرد جسر للعبور إلى ما وصفه بـ"الكرسي الحقير".
وتابع ابراهيم القصاص بالقول: "إذا أردت أن ترى منافقا يمشي على رجلين، فانظر إلى السياسيين التونسيين.. إنهم يكيدون كيدا والله سبحانه وتعالى غالب على امره في النهاية…".
أما عن توقعاته لمدى نجاح حكومة مهدي جمعة في معالجة الأوضاع المتردية في البلاد، فأفاد القصاص أنه لا يرى أي مؤشرات لنجاحها، لأن ما بني في البلاد منذ الحكومة الأولى بني على أرض رخوة حسب تصوره، معتبرا أن مهدي جمعة ما بيده حيلة حيث أن خيوط اللعبة كلها بيد الغرب وفق اعتقاده.
وأضاف قائلا: "كان الله بعون جمعة.. نحن مجرد سكان على أرضنا لا نملك ما تحتها أو ما فوقها.. إذن من يقول إن تونس دولة مستقلة؟".
