شهدت مدينة صفاقس خلال الـ24 ساعة الفارطة سلسلة من الإيقافات والإيحالات على القضاء ضد قرابة 22 مُهاجرا غير نظامي شملتهم الأبحاث العدلية بالإضافة إلى عدد من التونسيين، وذلك اثر المناوشات التي جدت ليلة امس على خلفية مقتل شاب تونسي من طرف مهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء.
وقبل ذلك تم اصدار بطاقات ايداع بالسجن في حق 33 مهاجرا غير نظامي، تم الاحتفاظ بهم اول امس الاثنين من أجل دخول التراب التونسي دون وثائق قانونية والإقامة غير الشرعية، تبعا للأبحاث الجارية بخصوص المناوشات ليلة الأحد بمنقطة الربض بمدينة صفاقس بين عدد من المهاجرين وسكان المنطقة.
وعن العدد الجملي للمهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء المودعين بالسجن في قضايا حق عام، قال وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 1 والناطق الرسمي باسمها القاضي فوزي المصمودي، لحقائق أون لاين، إن الجهات القضائية ليس لديها احصائيات رسمية عن العدد الجملي إلاّ أنه يمكن وصفه بـ"العدد المهم"، وفق تعبيره.
وقال فوزي المصمودي، إن عدد الذين صدرت في حقهم بطاقات ايداع بالسجن يعتبر مهمّا، على خلفية جرائم حق عام عادية، وجرائم أخرى يكون المتورطون فيها مهاجرون يقومون بجرائم منظمة ضدّ بعضهم البعض وتصل حدّ الاشتباكات فيما بينهم من أجل عمليات تحيّل أو استيلاء على أموال.
وأضاف فوزي المصمودي بأن الأحداث تطورت الآن، في إشارة منه إلى جريمة القتل ضدّ شاب تونسي من قبل عدد من المهاجرين، معبرا عن أسفه لذلك.
وتجدّدت مساء امس الثلاثاء المناوشات والاشتباكات الليلية بين متساكني عدد من الأحياء والمناطق ذات الكثافة السكنية العالية بصفاقس الكبرى مع مجموعات من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، وعرفت عديد المناطق حالات احتقان وغضب شعبي بسبب التدفق الكبير للمهاجرين وقتل شاب تونسي مساء الاثنين المنقضي طعنا على يد مهاجرين، وحصلت هذه الاشتباكات في كل من ساقية الدير و"الحفارة" وطريق قرمدة وطريق منزل شاكر وسيدي منصور وغيرها، وفقا لـ"وات".
– الصورة من الأحداث الليلية في صفاقس
