الفرح يليق بقابس..

 يسرى الشيخاوي

فيما تترك النيران آثارها في سوق جارة وفي واحة الحامة وتتخضب تفاصيل الدكاكين والمساحات بين النخيل بالرماد، تأتي الدورة الرابعة لمهرجان قابس سينما فن لتبعث هالة من التغيير في قلب قابس.

وأمام قاعة "لاغورا" عزفت ماجورات قابس ألحانا مداظها من فرح وملأت ألوان ملابس العازفات المكان حياة واجتمع المواطنون ليتابعوا قدوم ضيوف المهرجان.

وفي حفل الافتتاح الذي قطع مع السائد ولم يحتو كلمات لهيئة المهرجان ولا صعدت فيه لجنة التحكيم على الركح خيمت الأحداث الأخيرة التي شهدتها قابس على الأجواء.

وقد تحدث مقدما الحفل الإعلاميان مراد الزغيدي وآمال السماوي عن الحريق الذي شب في سوق جارة وعن هبة المواطنين للمساعدة كما عرض على الشاشة في الركح حساب بريدي لجمع التبرعات لفائدة التجار المتضررين.

ورغم النيران التي حرقت الدكاكين والنخيل وامتدت لقلوب مالكيها لتخلف فيهم لوعة وقهرا لضياء مصدر رزقهم إلا أن قابس تحاول أن تنتفض من رحم الرماد من جديد كما طائر العنقاء وترسم على وجهها ملامح الفرح متحدية واقعها الحزين.

قابس التي تقارع التلوث منذ سنوات على مرمى ومسمع من الدولة تواجه اليوم الحرائق التي تحملك في طياتها أسئلة كثيرة تعانق الفرح عبر الفن السابع وتخبر كل الكائدين والمتآمرين أن الفرح يليق بها وأنها صامدة دوما في وجه كل المحن.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.