اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن الحديث عن سقوط الحركة لا يستقيم باعتبارها خرجت من الحكومة وليس الحكم الذي هو أكثر اتساعا من الحكومة وفق تقديره.
وأوضح الغنوشي في حوار لصحيفة الوطن القطرية أن مركز الحكم في تونس هو المجلس الوطني التأسيسي، الذي تمثل فيه النهضة الكتلة الأكبر، ولذلك فالسلطة بكل تنوعاتها تمر عبر النهضة في الوقت الحالي، قائلا إن رئيس الحكومة المكلف الذي رشحته النهضة ورشحه الوفاق الوطني، سيشكل حكومته بحرية ثم يذهب بها إلى المجلس الوطني التأسيسي، حيث أن هذه الحكومة لن تمر إلا بموافقة حركة النهضة لأنها صاحبة الكتلة الأكبر، وبالتالي فإن هذه الحكومة لاتزال تحت رقابة البرلمان.
كما أكد الغنوشي أن حركته لن تكون عقبة أمام الحكومة التي انتجها الوفاق الوطني، لأنها "ليست حكومة المعارضة، ولا النهضة، ولكنها حكومة وفاق وطني، ولهذا سوف ندعمها، باعتبار أنها ستقود البلاد نحو المحطة النهائية، نحو مرفأ السلام، ونحو إجراء انتخابات حرة مستقلة، وحتى لا تكون هناك ذريعة للتشكيك في هذه الانتخابات".
من جهة أخرى تحدث راشد الغنوشي عن تهمة الفساد الموجهة في حق صهره ووزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام، قائلا إن هذه القضية ظالمة وكيدية ضده، مشيرا إلى أنه واثق تماما من براءته حيث وجهت إليه اتهامات باطلة وسخيفة، بأنه تصرف في منحة من الصين بقيمة مليون دولار، بينما هى موجودة في خزينة الدولة ودون المساس بها حسب قوله.