الغنوشي: النهضة أعلنت رفضها لافتة الإسلام السياسي لأنها تجمع المتناقضات

حقائق أون لاين-



اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن نجاح تونس في إنجاز دستور ينص على الحريات الأساسية كحرية التعبير والتنظم و الضمير، ويضمن حقوق المرأة والأقليات، ثمرة عمل مشترك بين العلمانيين والاسلاميين.

وفي سياق متصل بين الغنوشي أثناء محاضرة قدمها في مركز الدراسات السياسية والإقتصادية والإجتماعية SETA, في إسطنبول أن الحركة التي حازت على الاغلبية في انتخابات المجلس الوطني التاسيسي سنة 2011 ، رفضت الهيمنة على الحكم ودعت الى حكومة وحدة وطنية منذ إنتخابات 2011 واستجاب لدعوتها حزبان علمانيان.

وشدد في الاطار نفسه على أن النهضة كانت حريصة منذ البداية على إقامة نظام سياسي يتعايش فيه العلمانيون والاسلاميون، مفيدا بأن هذا الخيار لم يكن سهلا في كثير من الأحيان.
 
وتابع بأن "حكمة النهضة والتنازلات التي قدمتها كانت دائماً أحد قوى الدفع الرئيسية للخروج من الأزمات"، لافتا الى أن دعوة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي للحوار سنة 2013 مثلت سببا رئيسيا في إنقاذ التجربة التونسية من نفس مصير بقية تجارب الربيع العربي.
 
وفي سياق حديثه عن ما وصفه "بنجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس" ذكر أن من أسباب ذلك هو  "التعايش والعمل مع العلمانيين، الذي كان نتيجة مسار فكري اجتهادي كانت فيه الحركة اول حركة إسلامية تتبنى الديمقراطية منذ 1981، وتعلن بوضوح انها حزب مدني، يؤمن بالمواطنة، والقيم المدنية".
 
وتابع بأن هذا "الخيار لم تغيره حتى بعد الهجمة الوحشية التي تعرضت لها في التسعينات من طرف نظام بن علي"، مشيرا الى أن النهضة بقيت حركة سلمية تناضل ضد الدكتاتورية بالوسائل الديمقراطية وترفض العنف والتطرف.
 
وأكد أن الحركة واصلت حركة تطورها وأعلنت خلال مؤتمرها العاشر قبل سنتين التحول من حركة مجتمعية تشمل الأعمال المجتمعية والثقافية والسياسية, الى حزب سياسي يفصل بين الأعمال السياسية والأنشطة الدينية، مضيفا في السياق ذاته الى أن الحزب أعلن رفضه لافتة الإسلام السياسي لأنها لافتة غير دقيقة تجمع المتناقضات, الى حزب يعرف نفسه بانه حزب مسلم ديمقراطي إذ أنه كما توجد أحزاب مسيحية ديمقراطية أو هندوسية ديمقراطية فليس هناك عائق لوجود أحزاب مسلمة ديمقراطية. 
 
 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.