العربي القاسمي يشرح موقفه من "مايا القصوري"و تخاذل النهضة…ويروي قصة هروبه أثناء الصلاة

وصف عضو مجلس الشورى بحركة النهضة "العربي القاسمي" موقف "مايا القصوري" منه بأنه مبنيّ على خلفية ايديولوجية معروفة وبأنّها غير موضوعية حيث اعتمدت على أحكام مسبقة في حديثها معه. 

وأضاف "القاسمي" في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الجمعة 11 أفريل 2014 :" يا ليت موقف "مايا" كان مدعوما بحجج دامغة ومرتكزات صحيحة." نافيا أن تكون قصيدته التي ردّ فيها على قصيدة "البايدة بنت النظام البايد" تتحدّث عن عري الجسد. 

وشدّد عضو مجلس الشورى بحركة النهضة , الذي نزل ضيفا على برنامج تلفزي بداية الأسبوع الجاري ليردّ على "ليلى المكّي" صاحبة القصيدة الممجّدة للنظام السابق, على كون ردّه جاء نتيجة اعتداء هذه الأخيرة على الشعب والثورة والكرامة التونسية. 

كما بيّن "العربي القاسمي" أنه انطلق من موقف سياسي وآخر شخصي في كتابة قصيدته نافيا أي تكليف له من قبل الحركة للردّ على "البايدة بنت النظام البايد". 

واعتبر "القاسمي" أنّ القصيدة , التي ألقتها "ليلى المكّي " على هامش احياء "حزب المبادرة" لذكرى وفاة "الحبيب بورقيبة", اعتداء سافر على الكرامة الوطنية لا يمكن قبوله. وأضاف قائلا:" يمكنني كاسلامي أن أحترم الشيوعي الكافر الذي يدافع عن رأيه بذكاء ويبقى على موقفه…لكن لا يمكنني تقبّل تمجيد المجرم." 

من جهة أخرى, علّل عضو مجلس الشورى استغراب "توفيق بن بريك" لكونه أصيل منطقة "الجريصة" من ولاية الكاف ونهضويا في الآن ذاته, بالقول انّ:" بن بريك لم يتغيّر …فهو يرى أن "الجريصة" مرتبطة بايديولوجيا معيّنة…" مضيفا :"شعبنا مسلم وطيب..والجريصة منطقة مسلمة وكادحة." 

"العربي القاسمي" تحدّث أيضا عن حادثة هروبه من الشرطة "زمن بن علي", كاشفا أنه تمكّن من الفرار بفضل آية قرآنية. حيث أن عناصر من الأمن قدموا لالقاء القبض عليه فيما كان هو يؤدّي صلاة المغرب, وسمع "القاسمي" قرع الشرطة على الباب عندما كان بصدد قراءة الآية "قل أعوذ بربّ الفلق من شرّ ما خلق." فحضرته البديهة ولهج بالدعاء أن " يا ربّ استجرت بك من شرّ ما خلقت وهؤلاء من شرّ ما خلقت فنجّني منهم!" 

وأكّد عضو مجلس الشورى الذي قضى 20 سنة في المهجر, أن عناصر الأمن التي جاءت لتلقي القبض عليه توقّفت عند الباب تسأل زوجته عمّا اذا كان في البيت. الأمر الذي اعتبره "القاسمي" معجزة, حيث جرت العادة أن تقتحم الشرطة منازل المعارضين السياسيين لا أن تسأل عنهم عند الباب. 

واستمرّ "العربي القاسمي" في سرد تفاصيل هروبه, حيث ذكر أنه أثناء غلق زوجته الباب قام هو بالقفز من الشرفة الخلفية لتبدأ رحلة التخفّي في تونس التي استمرّت 10 أشهر تلاها التسلّل خفية الى الجزائر ومن ثمّة الى أوروبا. 

على عكس اضطراره للاختفاء هروبا من النظام السابق, لا يخفي "العربي القاسمي" اليوم موقفه الحقيقي من النهضة. حيث اعترف عضو مجلس الشورى أنه لا يزال على اقتناعه بكون حركة النهضة خانت ثقة الشعب التونسي بتساهلها في قضايا عديدة من بينها الاضرابات المتتالية والفساد والسرقة والجانب الأمني وأنه كان بامكانها التعامل بطريقة أفضل معها.

وأشار "القاسمي" الى وجود حوارات ساخنة جدّا داخل كواليس الحركة لكنها تنتهي دائما بالتوافق حول رأي الأغلبية. كما اعترف محدّثنا بكونه كثيرا ما وجد نفسه في "موضع الالتزام بخيارات ليس مقتنعا بها" , مضيفا أنّ "من ينتمي الى حزب يسقط جزءا من حريته."

وختم "العربي القاسمي" تصريحه بالتأكيد على مطالبته حركة النهضة في مناسبات عديدة بالالتفاف حول الراية الوطنية ورفع العلم التونسي بدل الراية الحزبية, مشدّدا على كونه "يحبّ النهضة ويؤمن بمشروعها لكنه يحب تونس أكثر." 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.