العدوان على غزة ..و نصيبنا من المسؤولية

لن أندد بالعدو الصهيوني في هذه الخاطرة لسببين :

أولهما أن العدو مطلوب مقاتلته لا التنديد به .و ثانيهما أن هذه المهمة السهلة يقوم بها الكثيرون.

ما أريد أن أقوله هنا هو أنني من اللحظة التي وصلني فيها خبر العثور على جثث الشبان الاسرائيليين الثلاثة المخطوفين ، توقعت هذا الذي يحدث و قلت لمن حولي إن كارثتين إحداهما حلت بالشعب الفلسطيني و الاخرى في الطريق  :

الاولى هي تداعيات  قتل الشبان المختطفين ومنها التعاطف الذي سيبديه الراي العام العالمي ازاء العدوالصهيوني ..و الخسارة الكبرى للفلسطينيين بعملية القتل تلك . فالعالم كله يعرف ان اسرائيل تعاند و تعاند بعد كل عملية أسر ولكنها ترضخ في النهاية وتقبل بالافراج عن المئات من الاسرى الفلسطينيين مقابل الافراج عن جندي واحد…فما بالك حين يتعلق الامر بثلاثة شبان مدنيين .

أما الكارثة التي كنت أعرف أنها في الطريق فقد بدأت بفاجعة حرق الطفل الفلسطيني محمد ابوخضير من قبل من أراد الانتقام لقتل الشبان اليهود الثلاثة ..و هاهي تودي اليوم بأرواح العشرات من أبناء فلسطين ..

ماذا أضيف ؟ لا شيء. فقط سؤال : بحساب الربح و الخسارة – و الامر يتعلق بأرواح بشرية – هل ربح الشعب الفلسطيني شيئا من قتل الشبان اليهود الثلاثة ؟ و

هل ربح في الماضي شيئا من قصف العدو بـ"الصواريخ" ليواصل اليوم اعتماد نفس السلاح، معطيا العدو مزيدا من الذرائع للإمعان في تقتيل الفلسطينيين .

——————————————————-

ملاحظة : تاريخ كتابة هذا المقال هو 9 جويلية 2014…واليوم 27 من نفس الشهر تجاوز عدد الشهداء الـ 1000 و الجرحى الـ 5000

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.