اعتبر الدبلوماسي عبد الله العبيدي أن تصويت تونس ضد المبادرة الروسية بشأن ضمّ مناطق اوكرانية آهلة بالسكّان من أصل روسي، أمر مبدئي بالنسبة لبلادنا.
وأكد في تصريح لحقائق اون لاين، اليوم الخميس 13 اكتوبر 2022، أن تونس ومنذ استقلالها تتمسك بالشرعية الدولية.
وقال: تونس دولة صغيرة ليس لها قوة الولايات المتحدة الامريكية او قوة الدول العظمى لتتخذ قرارا مفصليا وتتحمل تبعاته، وتونس ليس لها اي ملجئ سوى الشرعية الدولية.
كما أكد ان التصويت بـ لا ليس موقفا ضد روسيا او مساندا لأوكرانيا أو لأمريكا، وانما هو قرار مبدئي، وتونس أمينة لمبادئها التي انطلقت فيها منذ الاستقلال.
وعن تداعيات القرار، بين محدثنا ان القرار الذي اتخذته تونس لا يغضب اي طرف لأن لا وزن له في تغير في مجرى الاحداث على الارض.
وبخصوص عدم اختيار التصويت بالتحفظ بدل التصويت بضد القرار الروسي، فسر محدثنا بالقول: لا يمكن ذلك لانه ربما يورط تونس، ربما يتحفظون في شأنها في أحداث مماثلة وتمتنع الدول العظمى عن المساعدة لان تونس زكت المبادرة الروسية.
واستشهد بالمساعدة الفرنسية والامريكية لتونس في احداث قفصة والتي ارتكزت على اساس تمسك تونس بالشرعية الدولية في مختلف الأحداث.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوّتت أمس الأربعاء بأغلبية ساحقة على إدانة ضمّ روسيا "غير القانوني" لأجزاء من أوكرانيا بعد أن استخدمت موسكو حقّ النقض ضد مشروع قرار مماثل في مجلس الأمن الدولي.
واعتمدت الجمعية العامة القرار بأغلبية 143 صوتاً مقابل خمس دول صوّتت ضدّه، لكنّ 35 دولة امتنعت عن التصويت.
وصوّتت تونس ضدّ ضمّ روسيا لمناطق من أوكرانيا، منظمّة بذلك إلى ّ جل الدول العربية التي صوّتت في الاتجاه ذاته (ضدّ).
ويدين القرار "تنظيم روسيا الاتحادية استفتاءات داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دولياً" ومحاولة الضمّ غير القانوني" التي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي لأربع مناطق أوكرانية.
ويدعو القرار كل وكالات الأمم المتّحدة والوكالات الدولية إلى عدم الاعتراف بأيّ تغييرات أعلنتها روسيا للحدود، ويطالب موسكو "بالتراجع الفوري وغير المشروط" عن قراراتها.
