الطيب الزهار: يمكن استغلال الجائحة لتكون تونس أقوى.. ومنتدى حقائق يلعب دورا تحسيسيا لتجاوز الأزمة

أمل الصامت-

يعود منتدى حقائق الدولي في دورته الثالة والعشرين يومي 1 و2 أفريل 2021، تحت شعار: "أزمة كوفيد 19 وتأثيراتها الجيوستراتيجية في المنطقة الأورومتوسطية"، بالشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت (مكتب تونس) ومعهد أوروبا المتوسطي (IEMed)، وبالتعاون مع عدد من المؤسسات الاقتصادية الوطنية ومجموعة من وسائل الاعلام، على أن يكون مساحة للنقاش والتفكير في المبادرات الجيوستراتيجية الجديدة التي سيتم اتخاذها من أجل التكيف مع التغيرات التي شهدها العالم بفعل أزمة كورونا.
 
واعتبر رئيس منتدى حقائق الدولي محمد الطيب الزهار، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 30 مارس 2021، أن البلدان التي تحترم نفسها مجبرة على التفكير في كيفية التعامل مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية ما بعد هذه الازمة التي لم يشهد لها العالم مثيلا من قبل، حتى وإن لم تنته الجائحة بعدُ مع ظهور السلالات الجديدة وانطلاق الموجة الثالثة في عديد الدول، على حد تعبيره.
 
وقال الزهار: "سوف نتغلب على هذه الجائحة عاجلا أم آجلا ولكن ذلك لا ينفي أن العالم ما قبل الكوفيد ليس نفسه بعد الكوفيد"، مبينا أن كورونا سرعت في مسارات التغيرات الجيوستراتيجية حول العالم عامة ودول البحر الأبيض المتوسط على وجه الخصوص، بما أن تونس إحداها، وفرضت ظهور قوى فاعلة جديدة على غرار الصين وروسيا وتركيا، وعلى تونس أخذ ذلك بعين الاعتبار إلى جانب المحافظة على الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي الذي يمثل التبادل التجاري معه 80%.
 
كما سيناقش المنتدى بحضور وزير الشؤون الخارجية عثمان جراندي وعدد من الوزراء التونسيين والدوليين السابقين والخبراء السياسيين والاقتصاديين، "كيف تستطيع تونس اليوم استغلال الجائحة لتكون أقوى من ذي قبل"، وفق ما أفاد به الزهار، الذي اعتبر أن ذلك يبقى "رهين توفير الاستقرار السياسي والاجتماعي ومدى قدرة المجتمع المدني والاعلام والخبراء في مختلف المجالات على إقناع الفاعلين السياسيين بضرورة السير في الطريق الصواب".
 
وعما إذا كان يرى أن الحديث من خلال هذا المنتدى على تغيرات سياسية خارجية بالنسبة لتونس فعّال في ظل الأزمة السياسية الداخلية الحالية، رأى محمد الطيب الزهار أنه من الضروري لعب دور تحسيسي وتبادل الآراء مع المجتمع المدني والأخذ بعين الاعتبار تفاعلات الرأي العام مع الوضع، وهو ما سار على دربه منتدى حقائق الدولي منذ انطلاقته، حسب قوله.
 
وقال إن مثل هذه المنتديات لا تقل شأنا عن الحوار الوطني الذي بات عقده في أقرب الآجال ملحا أكثر من أي وقت مضى قبل أن تفقد الدولة ما تبقى لها من سيطرة على الأوضاع العامة وتنفلت الأمور بطريقة تتجاوز حتى ما شهدته البلاد زمن "ثورة الخبز" رغم ما كانت تتسم به الدولة من قوة.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.