الطاهر الشايبي في ذمة الله

عن سن تناهز الثامنة والستون انطفأت اليوم شمعة اللاعب الدولي السابق للنادي الإفريقي الطاهر الشايبي بعد صراع مرير مع المرض.. الشايبي غادر جميع محبيه ليلقى ربه تاركا خلفه سجلا حافلا من التتويجات الفردية والجماعية مع نادي باب الجديد فريق الحي الذي نشأ وترعرع فيه.

مهاجم النادي الإفريقي يعده الكثيرون فلتة كروية ولاعبا استثنائيا بكافة المقاييس وهو الذي يصنفه كل الأفارقة كأفضل لاعب في تاريخ النادي بعد أن قاده إلى أولى ألقابه بعد الاستقلال ضمن سلسلة من الأرقام القياسية لعل أبرزها التتويج بكأس تونس لخمس سنوات متتالية بين 1966 و1970 وهو انجاز شخصي لم يحققه غيره من اللاعبين.

"الطاهر بوي".. هكذا كان يلقب الشايبي بين أبناء جيله الذين أجلوا فيه الأخلاق العالية والروح الرياضية وأيضا المهارات والإمكانيات الفنية غير المسبوقة والتي قادته إلى تسيد كرة القدم التونسية بين سنوات 1963 و1973.. عشرية توج خلالها بـ4 بطولات و8 كؤوس من إجمالي 12 بطولة و11 كأسا ظفر بها الأحمر والأبيض وهو ما يعكس تأثيره على مسيرة الفريق.

ألقاب مهاجم النادي الإفريقي لم تقتصر على البطولة والكأس المحليتين فقد أضاف إلى رصيده كذلك لقبي الكأس المغاربية للأندية الفائزة بالكأس سنة 1970 والكأس المغاربية للأندية البطلة عام 1973.

كما خاض أسطورة الكرة التونسية 34 مقابلة دولية مع المنتخب الوطني سجل خلالها 8 أهداف وكانت مباراته الأولى مع النخبة الوطنية يوم 21 فيفرى 1965 بملعب الشاذلي زويتن ضد فريق فرانك فاروس المجري والتي انتهت بالتعادل دون أهداف.

رحل الشايبي ليلقى ربه ولكن ذكراه ستبقى حية في قلوب ونفوس كل عائلة النادي الإفريقي وأيضا في الذاكرة الشعبية التي ليس من اليسير عليها أن تلفظ أسماء بحجم الطاهر الشايبي.. رحم الله الفقيد وأسكنه فراديس جناته ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.