تقدم رئيس الحكومة الحبيب الصيد، في مستهل كلمته التي القاها اليوم الخميس 13 اوت 2015، بمناسبة الإحتفال بالعيد الوطني للمرأة، بأخلص التّهاني لنساء تونس داخل الوطن وخارجه وفي المدن والقرى والأرياف وفي كافّة مواقع العمل والإنتاج والإبداع.
وخصّ الصيد بالتحيّة والتّقدير أمّهات شهداء ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي وأمّهات شهداء المؤسستين الأمنيّة والعسكريّة الذين قال إنهم فدوْا تونس بدمائهم الزكيّة وضحّوْا بأرواحهم الطّاهرة من أجل التصدّي لعصابات الإرهاب وحماية الدّولة ومؤسّساتها والدفاع عن حياض الوطن، حسب قوله.
كما استحضر رئيس الحكومة "بهذه المناسبة المجيدة مآثر وإسهامات روّاد ورائدات الإصلاح في بلادنا وفي صدارتهم الزعيم الحبيب بورقيبة الذي كان له الفضل في إصدار مجلّة الأحوال الشخصية وإرساء حقوق المرأة وإثرائها والإرتقاء بها إلى المنزلة التي تليق بها".
وقال الحبيب الصيد إن "المرأة التونسية برهنت ولا تزال عن جدارتها بما اكتسبته من حقوق وأثبتت نبوغها وتميّزها في مختلف المواقع والمسؤوليات وأقامت الدّليل الملموس على إسهامها الفاعل في دفع حركية التنمية والتقدّم وعلى أنّها تظلّ حصنا منيعا ضدّ نوازع الغلوّ والتطرّف والمحاولات اليائسة لنسف مكاسب الإستقلال والجمهورية والرّجوع ببلادنا إلى عصور الإنحطاط والتخلّف".
وتابع: "وإنّ بلادنا التي تعيش مرحلة مفصليّة من تاريخها المعاصر وتخوض حربا ضروسا ضدّ الإرهاب وتؤسّس لمسار جديد قوامه ترسيخ أركان البناء الديمقراطي والحريّات العامّة والفرديّة ومقاومة الفقر والتهميش والزيادة في الثّروة الوطنية وتوزيعها بأقرب ما يكون من العدل والإنصاف على كافّة الفئات والجهات تبقى في حاجة ماسّة إلى تضافر جهود كلّ بناتها وأبنائها وانخراطهم التامّ في المجهود الوطني الشّامل من أجل تذليل الصّعاب وكسب الرّهانات وتعزيز دعائم نمطنا المجتمعي، نمط الوسطية والإعتدال والتفتّح".
وشدد في هذا الاطار على ان الحكومة أحرص ما تكون على الحفاظ على مكاسب المرأة التونسيّة وصيانتها وتدعيمها في مختلف المجالات وعلى تعزيز دورها في كسب رهان ما نطمح إليه من نقلة حضارية نوعيّة بأبعادها السياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة والثّقافية.
كم أكد يقينه بأنّ "المرأة التونسية ستبقى ضمن كوكبة قوى البناء والتقدّم لإنجاح الإصلاحات الجارية في مختلف المجالات وتجسيم التوجّهات والأهداف المرسومة في سائر القطاعات رائدها خدمة الوطن وتدعيم مقوّمات أمنه واستقراره وازدهاره".
