اعتبر رئيس الحكومة الحبيب الصيد أنه من حق أي طرف في البلاد وخاصة إذا كانت له التمثيلية السياسية التي لدى بعض الأطراف أن يتخذ المواقف التي يعتقد أنها صالحة للبلاد ولحزبه، وذلك في إشارة إلى بعض أطراف الائتلاف الحاكم المصرين على تغييره.
وقال الصيد في حوار لصحيفة الصباح الصادرة اليوم السبت 09 جويلية 2016، إنه ذكر إبّان الإعلان عن المبادرة من طرف رئيس الجمهورية أنه يضع نفسه على ذمة مصلحة البلاد، متمنيا أن يتوفق رئيس الجمهورية والمشاركون في المبادرة، إلى حسن الاختيار بما يتماشى مع المصلحة الوطنية التي تبقى المرجع والهدف الأسمى، وفق تعبيره.
وعن حقيقة فتور العلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، نفى الصيد أن تكون علاقتهما فاترة أو متوترة، مؤكدا أن ليس بينهما إلا الاحترام والتقدير المتبادلان، قائلا: "لن تفلح إيحاءات ومحاولات البعض في أن تغيّر من ذلك.. فسلامة العلاقة بيننا حاصلة وهي التي نعتمد عليها من أجل الإدارة الجيدة للعلاقة بين الوظائف والمؤسسات.. وأستند في ذلك إلى الخبرة العميقة للسيد رئيس الجمهورية بشؤون الدولة ودواليبها".
وفنّد في هذا الإطار ما يروج حول عدم اقتناعه بمبادرة السبسي، قائلا: "ليس صحيحا، فالمبادرة تقوم على تشخيص مفاده دقة الأوضاع وعلى رغبة في تعبئة كل القوى والطاقات من أجل التصدي لأعباء المرحلة المقبلة وهي كثيرة، وهي معان لا يمكن الاختلاف حولها…".
في المقابل اعتبر رئيس الحكومة أن توقيت الاعلان عن المبادرة هو الذي كان محل اختلاف وذلك بناء على أجندة سياسية سابقة محل توافق بين الأطراف المختلفة ومحطّتها البارزة هي الانتخابات البلدية القادمة، مستدركا بالقول: "لكن إذا كان هناك توجه جديد نحو بناء أجندة وطنية جامعة جديدة، فلن يكون منا إلا المساندة والانخراط في تجسيدها، خاصة وأنه بعد إطلاعي على وثيقة أولويات حكومة الوحدة الوطنية أجد الكثير من نقاط الالتقاء مع برامج الحكومة الحالية وتوجّهاتها إن لم يكن كلها".