أكد المهندس بالشركة الوطنية للسكك الحديدية نعمان بن عياد أن الشركة تعاني من عديد الصعوبات المالية التي قد تؤدي إلى إفلاسها مما يمكن ان يتسبب في كارثة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، معتبرا أن الامر الذي عمق هذه الأزمة هو التجاء شركة فسفاط قفصة إلى نقل منتوجها عبر شركات خاصة وفق تقديره.
وأفاد بن عياد ، في تصريح لصحيفة الصحافة اليوم الصادرة اليوم الثلاثاء 22 أفريل 2014، أن لجوء شركة فسفاط قفصة إلى نقل منتوجها عن طريق شركات خاصة كبّد شركة "الشيمينو" خسائر قُدّرت بـ 80 مليون دينار، مضيفا أن نقل الفسفاط عبر القاطرات يمثل 30% من مداخيل شركة السكك الحديدية علما وأنها تنقله بتعريفة لا تتجاوز 6 دينارات للطن الواحد، في حين تنقله الشاحنات الخاصة بـ25 دينارا.
كما كشف المتحدث أن هذا الاجراء المتبع من طرف شركة الفسفاط والذي وصفه بالمشبوه تسبب في انخفاض مداخيل "الشيمينو" من 120 مليارا سنة 2010، إلى حدود 40 مليارا فقط خلال الفترة الاخيرة، مبينا أنه لم يقع اتخاذ أية اجراءات صارمة من اجل تجاوز هذه الأزمة حسب تعبيره.
من جهة أخرى أشار المهندس ومراقب التصرف بـ"الشيمينو" نعمان بن عياد الى ان الاحتجاجات ، التي تقطع السكك الحديدية والتي كانت حجة شركة فسفاط قفصة للجوء إلى النقل الخاص، هي أفعال صادرة عن أناس مأجورين من قبل شركات خاصة تستفيد مباشرة من نقل الفسفاط على حد قوله.